كثفت سلطات الاحتلال اعتقالاتها في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال حملة دهم واسعة شملت أنحاء مناطق عدة.
وكان من بين المعتقلين أسرى محررون وأطفال، وفي السياق أعلنت إدارة مستشفى المقاصد أن قوات الاحتلال اعتقلت جريحاً يبلغ من العمر (14عاماً) بعد أن دهمت قسم الطوارئ. وقالت إدارة المستشفى إن ما يقوم به الاحتلال هو انتهاك صارخ للقوانين والمعاهدات الدولية.
في هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير عبد اللطيف غيث في اتصال خاص مع فضائية فلسطين اليوم: إن الإجراءات الإسرائيلية القمعية وتحديداً الاعتقالات في القدس تكثفت في الآونة الأخيرة خاصة في أعقاب قرار ترامب الذي أعطى دفعة معنوية للاحتلال لتعصيد ممارساته وخروقاته بحق المواطنين.
وأضاف: إن الاحتلال لا يميز خلال حملة الاعتقالات التي يشنها في القدس بين المواطنين سيما النساء والأطفال وحتى المصابين ولادعاءات غير صحيحة، وقد بلغ عدد المعتقلين في الآونة الأخيرة حوالي 35 إلى 40 بالمئة من القدس ولاسيما في صفوف الأطفال.
كما أكد أن: الاحتلال كثف من اعتقالاته واستهدافه لمخيم شعفاط بالقدس المحتلة، والذي يعيش ظروفاً حياتية وإنسانية صعبة ترافقها حركة احتجاجية ومحاولات لرفع القيود ورفض فرض الأمر الواقع على المخيم من قبل المحتل، وهذه الحركة الاحتجاجية دفعت الاحتلال لتوسيع دائرة الهجوم على مخيم شعفاط. هذا هو الواقع الذي تعيشه مدينة القدس الآن والإجراءات القمعية المتصاعدة من الاحتلال بحق الأهالي.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير: لا يوجد أي قانون إنساني ومحلي ودولي يمكن له أن يردع سلطات الاحتلال عن ممارساتها وخروقاتها لاسيما ما يتعلق بتكثيف حملة الاعتقالات، هذا وضع غير إنساني وغير أخلاقي وهو خرق للاتفاقيات الإنسانية والدولية، وهي سياسة ممنهجة للاحتلال قديمة جديدة ولكن تكثفت في الآونة الأخيرة وازدادت شراسة.
(خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم)