قال رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رون لاودر أن رفض "إسرائيل" لما يسمى بحل الدولتين مع الفلسطينيين يعرض قيامها للخطر كدولة "يهودية ديمقراطية" وفق وصفه.
واوضح لاودر أن "الكيان الإسرائيلي" قد يتحول إلى دولة دينية، بسبب خضوع دوائر صنع القرار في تل أبيب لمطالب المتدينين المتطرفين، وابتعادها تدريجيا عن يهود الشتات.
وأكد لاودر في تصريحات لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن لديه "مخاوف جدية من موت حل الدولتين"، والتهميش المتواصل من قبل الحكومة الإسرائيلية ليهود الشتات، لأن إسرائيل في هذه الحالة تتنكر لقسم كبير من الشعب اليهودي، وتعطي استجابة لافتة لمطالب وتوجهات الأقلية الدينية فيها.
وبين " أن هذه السياسة ينشأ عنها "ظهور المزيد من الشبان اليهود الصغار في الولايات المتحدة يأخذون بالابتعاد عن "إسرائيل" رويدا رويدا، لأنهم يشعرون أنها لا تمثل القيم التي تربوا عليها".
وأضاف: "هناك سبعة ملايين يهودي يعيشون في الخارج باتوا يشعرون في السنوات الأخيرة بأن الدولة التي أنفقوا عليها، سياسيا ومعنويا وماليا، باتت اليوم تدير ظهرها إليهم، بسبب ضغوط اليهود الحريديم".
وأشار لاودر أن إسرائيل كـ"دولة يهودية ديمقراطية تعيش مرحلة الخطر"، لأن هناك 13 مليون نسمة يعيشون بين نهر الأردن والبحر المتوسط، نصفهم تقريبا من الفلسطينيين.
وتابع لاودر: الذي يزور فلسطين المحتلة هذه الأيام للمشاركة في مؤتمر حول "معاداة السامية" في العالم، انه "في حال لم تغير "إسرائيل" من سياستها الحالية الجامدة تجاه أي حل سياسي مع الفلسطينيين، فإنها ستضطر للاختيار بين منح الفلسطينيين حقوقهم الكاملة، وهنا ستنقلب على فكرة الدولة اليهودية، أو حرمانهم من تلك الحقوق، وبالتالي تتوقف عن كونها دولة ديمقراطية".
ومن أجل منع تحقق هذه "الفرضية الصعبة" وفق وصفه قال لاودر إن "إسرائيل" مطالبة بالاحتفاظ بحل الدولتين، مشيرا إلى إنه "صحيح أن التحريض الذي يمارسه الفلسطينيون خطير، لكن مخططات ضم الأراضي التي تقدمها أوساط اليمين الإسرائيلي، والبناء المتزايد للمستوطنات في الضفة على أراض ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، كلها سياسات تعزز فرضية نجاح حل الدولة الواحدة للشعبين".