استشهد شاب وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة بين مئات الشبان وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وذلك في جمعة الغضب الـ14 على التوالي، نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب بشأن القدس..
فقد أعلنت وزارة الصحة، استشهاد شاب جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل.
وأوضح مدير عام مستشفى الخليل الحكومي أن الشاب محمد زين الجعبري استشهد متأثراً بإصابة خطرة في الصدر، مشيراً إلى أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة وأنه أبكم وأصم.
وكانت مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، أصيب خلالها الشهيد بالرصاص.
هذا وتجددت المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب استشهاد الشاب الجعبري.
وفي مدينتي رام الله والبيرة، اندلعت مواجهات في قرية المزرعة الغربية والمدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة. وأدى المئات من المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية المزرعة الغربية (القبلية)، سبقها قيام الاحتلال بتعزيزات عسكرية في الجبال الغربية والشمالية قبل صلاة الجمعة.
وأفادت مصادر محلية، باندلاع مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلاً من القنابل الغازية والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بينهم شاب أصيب بقنبلة غاز في بطنه.
ويحاول الاحتلال مصادرة ما يزيد على 2000 دونم من الأراضي الزراعية والأراضي الحرجية في القرية وقرى أم صفا وجيبيا وكوبر.
كما اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي للبيرة بعد توجه عشرات الشبان إلى المكان وقاموا بإغلاق الطريق ورشق قوات الاحتلال بالحجارة، بعد أن دفع بتعزيزات على التلال المقامة عليها مستوطنة "بيت ايل".
ودارت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين تقدموا باتجاه المدخل وأطلقوا القنابل الغازية بكثافة على الشبان واستهدفوا الصحفيين وطواقم الدفاع المدني بالقنابل الصوتية والغازية.
وأصيب خلال المواجهات شابين بالرصاص المطاطي، كما حاول الاحتلال اعتقال شبان خلال المواجهات.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في نعلين غرب رام الله إثر مواجهات بين جيش الاحتلال وأهالي البلدة.
وقالت مصادر محلية، إن أهالي نعلين توجهوا إلى أراضي البلدة حيث جدار الضم والتوسع العنصري، رافعين الأعلام الفلسطينية تضامناً مع الأسيرة الطفلة عهد التميمي، والأسيرة إسراء الجعابيص، وتنديداً بقرار ترمب.
وأضافت، أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت اتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة إلى مطاردة المشاركين في المسيرة الأمر الذي أدى لسقوط طفل وارتطامه بصخرة وإصابته برضوض قوية عولج في الميدان.
وفي السياق ذاته، أصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الكتف خلال مواجهات مع جيش الاحتلال بعد قمع مسيرة كفر قدوم في مدينة قلقيلية، الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمنددة بقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس واللاجئين.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن عشرات من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها مباشرة بوابل كثيف من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت مما أدى إلى إصابة شاب يبلغ من العمر (18 عاماً) بعيار في الكتف عولج ميدانياً من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما أصيب عدد من المواطنين جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان الذين تصدوا لقوات الاحتلال بالحجارة وأحرقوا عشرات الإطارات المطاطية قرب مستوطنة "قدوميم" المقامة عنوة على أراضي القرية.
وفي نابلس، أفادت وزارة الصحة أن إصابتين برصاص الاحتلال وصلتا إلى مستشفى رفيديا الحكومي، جراء المواجهات مع قوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال، فتى عقب اصابته بالرصاص خلال مواجهات في قرية مادما جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس: "إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الفتى أسامة دياب قط واعتقلته، عقب مواجهات اندلعت خلال تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين في قرية مادما".
كما أصيب شابان بالرصاص الحي بالأطراف السفلية في قرية اللبن الشرقية، جنوب محافظة نابلس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، خلال حمايتها مجموعة مستوطنين هاجمت قرية عينابوس جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين في قرية عينابوس، جنوب محافظة نابلس، بعد ظهر اليوم الجمعة، بحماية من قوات الاحتلال، حيث تصدى لهم المواطنون بالحجارة.
وأضاف أن جنود الاحتلال أطلقوا الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، أطلق خلالها الاحتلال قنابل الغاز السام وقنابل الصوت تجاه المواطنين.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال جراء قمعها مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، للتنديد بقرار ترامب ونصرة للمدن الفلسطينية.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، فيما رد الشبان برشق الحجارة..
وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة إصابة 10 مواطنين برصاص جنود الاحتلال، أحدهم إصابته حرجة، خلال المواجهات المتواصلة عند الشريط الشائك مع قطاع غزة.
وتركزت الإصابات بمناطق شرق غزة، جباليا، البريج، وخان يونس، وبيت لاهيا شمالي وجنوبي القطاع.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب مسيرات خرجت بعد صلاة الجمعة من مساجد القطاع في مدينة غزة وخان يونس، وسط حضور من فصائل العمل الوطني والإسلامي. حيث يشارك الشبان منذ قرار ترامب الصادر في 6 من كانون أول/ديسمبر العام الماضي كل يوم جمعة في مواجهات قرب الشريط الشائك.
ورغم تهديدات الاحتلال الكبيرة لهم بعدم الاقتراب من الشريط الشائك، إلا أن الشبان يصرون على استمرار المواجهات ورفض القرار الأمريكي وجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.