جدد رئيس الحكومة رامي الحمد الله، دعوته إلى حركة حماس للتمكين الفعلي للحكومة في قطاع غزة، مبينا أن هذه ليست شروطاً وإنما متطلبات إنجاز ملف المصالحة.
جاء ذلك في كلمته في بلدية عنبتا بطولكرم، اليوم السبت، بحضور محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ورئيس بلدية عنبتا حمد الله حمد الله، عقب تفقده سير العمل بمشروع تأهيل الشارع الرئيسي غرب عنبتا، واجتماعه بفعاليات بلدة عنبتا ومؤسساتها.
وقال الحمد الله، إن رئيس السلطة محمود عباس والحكومة، جاهزون لتحمّل كافة المسؤوليات تجاه قطاع غزة بمجرد التمكين للحكومة، مشدداً على أن غزة جزء لا يتجزأ من الوطن.
وأكد الحمد الله التزام القيادة والحكومة بالمصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة، مشيراً إلى أنه بناءً على ذلك، تم إدراج 20 ألف موظف من موظفي حماس على موازنة العام 2018، وأنه لم يتبق أي عقبة أمام إنجاز المصالحة الوطنية، مطالباً بتمكين الحكومة مالياً من خلال الجباية، والسيطرة الكاملة على المعابر، والتمكين الأمني للشرطة والدفاع المدني لفرض النظام العام وسيادة القانون، وتمكين السلطة القضائية من تسلّم مهامها في القطاع، والسماح بعودة جميع الموظفين القدامى إلى عملهم.
وحيا الحمد الله الحضور، ونقل اعتزاز رئيس السلطة محمود عباس بعنبتا وبباقي قرى وبلدات محافظة طولكرم وكل محافظات وطننا الرازح تحت الاحتلال.
وأوضح الحمد الله: "إننا نمر اليوم في مرحلة تاريخية فارقة وبالغة الخطورة، إذ تتوسع إسرائيل في استيطانها وفي نهبها الممنهج للأرض والموارد وفي تحديها السافر للقانون الدولي وللالتزامات الدولية والاتفاقيات الموقعة، وتستمر بضوء أخضر من الإدارة الأميركية الحالية، بتشريع القوانين الظالمة، وفي محاولات فرض الأمر الواقع الاحتلالي والاستيطاني على مدينة القدس واستهداف مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتهجير واقتلاع الوجود الفلسطيني منها".
وقال: "إن إسرائيل بكل هذا، إنما تهدف إلى تكريس وشرعنة وإطالة احتلالها العسكري، وهو ما يتطلب تعزيز وحشد الاصطفاف الدولي إلى جانب قضيتنا الوطنية العادلة..".