كنيسة القيامة انتصرت على الاحتلال وفتحت ابوابها فجر اليوم الأربعاء، بعد إغلاق دام لثلاثة أيام رفضًا لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض الضرائب على الأملاك الكنسية.
قرار إعادة فتح أبواب الكنيسة بمدينة القدس المحتلة، جاء عقب قرار اتخذه رؤساء كنائس المدينة المقدسة خلال اجتماع طارئ لهم ليل الثلاثاء الاربعاء، إثر قرار حكومة الاحتلال بتجميد إجراءات ضريبية متعلقة بالكنائس وممتلكاتها في القدس وخارجها.
وحضر المسؤول عن فتح وإغلاق كنيسة القيامة وجيه نسيبة، وأمين مفتاح الكنيسة وحامل ختم القبر المقدس أديب جودة الحسيني، فجرًا إلى الكنيسة، وعند تمام الساعة الرابعة سلّم الحسيني المفتاح لنسيبة، والذي قام بدوره بفتح بابها، حيث كان العشرات من أبناء الطوائف المسيحية والحجاج القادمين من خارج البلاد توافدوا فجرا إلى الكنيسة وأدوا الصلوات فيها.
وكانت كنيسة القيامة أغلقت أبوابها ظهر الأحد الماضي بسبب قرار الاحتلال فرض ضرائب على الممتلكات الكنسية الأمر الذي رفضته الكنائس واعتبرته مخالفًا لقوانين الشرعية الدولية، ومحاولة لكسر الستاتيكو (النظام) المعهود والمطبق منذ عام 1852.
واكتظت ساحة كنيسة القيامة خلال الأيام الثلاثة الماضية بالحجاج المسحيين من جميع دول العالم والمصلين من أبناء مدينة القدس، حيث تعتبر هذه الأيام مقدسة للمسيحيين وهي أيام الصوم الأربعيني التي تسبق عيد الفصح.