دانت وزارة التربية والتعليم العالي إقدام بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس على تحريف المنهاج الفلسطيني واصفة هذا الفعل؛ بجريمة تزوير بشعة.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، على "أن الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء الفلسطينية، بتاريخ 20/9/2017بخصوص تحريم تدريس المنهاج الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية المقدسية؛ ما تزال قائمة حتى اليوم".
كما أكدت الوزارة أنها ستفشل جميع المحاولات والسياسات الرامية إلى تحريف المناهج وتشويهها والتصدي للممارسات المجحفة بحق التعليم المقدسي وإفشال المخططات العنصرية التي تستهدف احتلال الوعي الجمعي واستهداف الرواية التاريخية الفلسطينية.
ودعا وزير التربية والتعليم صبري صيدم المقدسيين للتصدي لهذه الخطوات الخبيثة والوقوف في صف وزارة التربية التي تدافع عن التعليم في القدس وتبذل قصارى جهدها من أجل حمايته؛ خاصة في ظل المعاناة التي تمر بها المدارس وابتزازها؛ بغية تطبيق منهاج الاحتلال.
ولفت صيدم إلى أن تزوير وتشويه المناهج الوطنية في القدس عبر حذف بعض الدروس والصور والتلاعب بالمضامين يكشف مجدداً عن نية سلطات الاحتلال ومحاولاتها الهادفة إلى سلخ الأجيالالصاعدة عن تاريخها وثقافتها الوطنية، مشدداً على أن الوزارة ستواصل حث الخطى من أجل فضح هذه الأفعال عبر القنوات السياسية والدبلوماسية والإعلامية؛ كونها تخالف المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
يشار إلى أن الفتوى التي أصدرها مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين كانت قد نصت على أن: "تدريس المنهاج الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية ينطوي على محاذير ومفاسد جمة، فلا يجوز القبول بتطبيقه في مدارسنا عوضاً عن المنهاج الفلسطيني المعتمد".