أعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، باسم جميع بطاركة ورؤوساء كنائس القدس، إغلاق كنيسة القيامة احتجاجاً على ممارسات سلطات الاحتلال بحق الكنائس في إجراء احتجاجي تاريخي غير مسبوق.
كما أعلن رؤساء الكنائس المسيحية في مدينة القدس المحتلة اليوم الأحد، إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعار آخر رفضاً لفرض الاحتلال ضرائب "الأرنونا" على الأملاك وعقارات الكنسية في مدينة القدس.
وقد أغلق حارس مفتاح الكنيسة أديب جودة الحسيني باب الكنيسة تطبيقاً لقرار الطوائف الثلاثة.
من جهته قال وجيه نسيبة، والذي يقوم أيضاً على حراسة مفتاح الكنيسة: إن أوامر وصلت إليه من رؤساء الطوائف المسيحية الثلاثة في مدينة القدس (الروم واللاتين والأرمن) بإغلاق الكنيسة احتجاجاً على نية الاحتلال جباية الضرائب منها، وتعبيراً عن رفضهم وعدم رضاهم عن هذا الإجراء.
وأضاف نسيبة: "إن الإغلاق سيستمر حتى عدول بلدية الاحتلال عن مطالبتها بالضرائب على أملاك وعقارات الكنيسة"، مبيناً أن خطوات احتجاجية أخرى ستقوم بها الكنائس في الفترة القريبة، منها عدم استقبال الحجاج المسيحيين من خارج البلاد حتى تنتهي هذه الأزمة.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عزمها الشروع بجباية أموال من الكنائس المسيحية كضرائب على عقارات وأراض تملكها في أرجاء المدينة المقدسة، وبحسب إعلان الاحتلال فإنه سيجبي نحو 150 مليون دولار على 882 عقاراً وملكاً لهذه الجهات، وحجز العقارات التي تتخلف أو تمتنع عن دفعها.