أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استشهاد الشاب ياسين عمر السراديح على أيدي قوات الاحتلال تشكل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي الحافل والذي يرتقي إلى جرائم الحرب.
واعتبرت الجبهة أن استمرار الجرائم التي تتنافى مع كافة الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية سواء عبر الاعتقال أو بالضرب والتعذيب، استهتاراً واستخفافاً بالمجتمع الدولي وكل المؤسسات الدولية التي تدعّي حرصها على تحقيق العدالة الإنسانية وتتباكى على انتهاكات حقوق الانسان في بعض مناطق العالم، في حين أنها تغض البصر عن الجرائم المتتالية بحق الشعب الفلسطيني.
وشددت الجبهة على أن "دماء الشهيد السراديح لن تذهب هدراً، والشعب الفلسطيني وقواه سترد عاجلاً أم آجلاً على هذه الجريمة كما ردت في السابق على جرائم الاحتلال".
وطالبت الجبهة المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل من أجل توثيق هذه الجرائم والتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.
واستشهد الشاب السراديح (33 عاماً) من أريحا، بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال عقب اعتقاله من منزله فجر اليوم.
وأكدت عائلة الشهيد لالإضافة لشهود العيان بأنه تعرّض للضرب المبرح خلال عملية اعتقال جنود الاحتلال له، علاوة على استنشاقه للغاز الكثيف الذي أطلقته قوات الاحتلال، وأنه لم يكن يعاني من أية أمراض سابقة.