أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، أن إدارة معتقل "عسقلان" أعادت الأسرى إلى قسمهم والبالغ عددهم 50 أسيرًا، بعد أن أخرجتهم منه قبل حوالي أسبوعين خلال عملية اقتحام وقمع واسعة للمعتقل.
ونقل الأسير محمد أبو حميد تفاصيل ما جرى لمحامي الهيئة كريم عجوة، موضحًا أنه منذ أسبوعين تقريبًا اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة السجون قسم "3" في معتقل "عسقلان" وأجرت تفتيشًا وحشيًا واستفزازًا وعبثت بمحتويات وأغراض الأسرى وقلبتها رأسًا على عقب ونقلت الأسرى في القسم إلى معتقل "أوهلي كيدار" دون سابق إنذار.
وقال إنه خلال تواجد الأسرى في معتقل "أوهلي كيدار" تم زجهم في قسم المعبار، وهو أشبه بالزنازين ويفتقر إلى ادنى مقومات الحياة، كما تم إجراء محاكمات داخلية لهم وفرض سلسلة من العقوبات بحقهم.
وبحسب الأسير، فإن هذه العقوبات تمثلت بالحرمان من زيارتهم لذويهم لمدة شهرين والحرمان من "الكنتينا" لمدة شهرين أيضًا وفرض غرامة مالية قدرها 150 شيقل بحق كل أسير والزج بالزنازين لمدة أسبوعين.
وأشار تقرير الهيئة إلى أن اقتحامات وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال أصبحت في تزايد مستمر في الفترة الأخيرة ويتم تنفيذها دون مبررات، موضحة أنه منذ حوالي أسبوع أيضًا اقتحمت وحدات القمع الخاصة "الدرور" يرافقها عددًا من عناصر قوات القمع في المعتقل المدججة بالذخيرة غرفة رقم "8" في قسم 3 بمعتقل "جلبوع" ونكلت بالأسرى المتواجدين في الغرفة، وعبثت بمقتنياهم وعاثت بها خرابًا بحجة التفتيش.