قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، إنه "في ظل استمرار الحصار الأميركي على الشعب الفلسطيني تبقى بارقة الأمل هي الإجماع الفلسطيني في وجه قرار ترامب".
وقال: "أحمد جرار وعهد التميمي وعمر العبد هي نماذج يجب أن تقتدي بها جميع الشعوب الحرة"، "فالشهيد ابن الشهيد أحمد نصر جرار هو نموذج يجب أن تقف عنده الأمة جمعاء"، و"عمر العبد الذي حكم عليه بـ4 مؤبدات وبقي مبتسماً هو الأمل الذي نبني عليه"، وكذلك الفتاة عهد التميمي التي تحدت عنجهية الاحتلال.
وفي حادثة التفجير التي حصلت في صيدا والتي يقف وراءها "الموساد" الإسرائيلي، قال السيد نصر الله: "محاولة اغتيال أحد كوادر حركة حماس في صيدا مسار خطر ويحتاج إلى موقف وخطة ولا يمكن التغاضي عنه".
وأطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة عبر الشاشة في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت إحياءً لذكرى الشهداء القادة بعنوان "حفظنا الوصية"، وقال: "لا أعتقد أنه يوجد طرف لبناني لديه شك في الأطماع الإسرائيلية بلبنان والتهديدات المترتبة عليها في هذه المرحلة".
وأكد السيد نصر الله أن "الثروة النفطية الموجودة في الجنوب هي للبنانيين جميعاً، والموضوع الأساسي للنزاع اليوم هو الحدود البحرية وليس الحدود البرية"، معتبراً "أن وحدة الموقف اللبناني هو أهم عامل للإنتصار في هذه المعركة".
وأشار السيد نصر الله إلى أن: "أميركا إذا طلبت التجاوب منا لرد إسرائيل عنّا قولوا لها أنه يجب أن تقبل بمطلبنا حتى نرد حزب الله عن إسرائيل". وتابع: "القوة الوحيدة لديكم في هذه المعركة أيها اللبنانيون هي المقاومة لأن الجيش ممنوع أن يمتلك الصواريخ وأميركا تمنع هذا السلاح عن الجيش".
وأضاف: "اليوم يستطيع أي لبناني ان يقف ويقول إذا قصفتونا سنقصفكم ونملك الشجاعة ونملك القدرة وعدونا يعلم ذلك، وهذا ليس تهديداً في الهواء والإسرائيلي يعلم ذلك ونأمل أن تفاوض الدولة من موقع القوة ونحن في هذا الموضوع تحت الأمر".
وقال السيد نصر الله: "إذا مجلس الدفاع الأعلى في لبنان أخذ قراراً بأن محطات النفط في بحر فلسطين المحتلة الذي يغتصبه الكيان الإسرائيلي ممنوعة من العمل فأنا أعدكم أنه خلال ساعات ستتوقف عن العمل".
ولفت إلى أن أميركا ليست وسيطاً نزيهاً خصوصاً إذا كان الطرف الآخر هو "إسرائيل".
وقال السيد نصر الله: "يبدو أن المنطقة كلها دخلت معركة النفط والغاز، وهناك في داخل فلسطين المحتلة دراسات عن كميات هائلة في الجولان المحتل، و"إسرائيل" تستغل فترة وجود ترامب برئاسة أميركا للحصول على قرار أممي بضم الجولان إلى الكيان المحتل"، مشيراً إلى أن "أحد الأسباب للصراع على سوريا هو ما يوجد في أرضها وبحرها من ثروات نفطية كبيرة".
ولفت السيد نصر الله إلى الوجود الاحتلالي للأميركيين في سوريا وعدم مغادرتهم وهم يحمون من تبقى من "داعش".
وأوضح أن "ترامب يرى العراق حقولاً نفطية وعلى الشعب العراقي الانتباه جيداً بوجود مثل هذا الرجل وهو ينفذ وعوده الانتخابية".
إلى ذلك، قال السيد نصر الله: إن "إسقاط سوريا لطائرة إسرائيلية إنجاز نوعي مهم وما قبله ليس كما بعده"، مضيفاً: "إسقاط الطائرة الإسرائيلية خطوة سورية سيادية من حيث القرار والتنفيذ".