قال المعتقل الجريح مبروك جرّار من بلدة برقين في جنين إن "قوات الاحتلال تركته ينزف لساعات داخل الجيب العسكري دون تقديم أي علاج، بعد أن تعمدوا بترك كلب بوليسي ينهش جسده".
وروى المعتقل جرّار لمحامي نادي الأسير خالد محاجنة الذي تمكن من زيارته اليوم في مستشفى "العفولة الإسرائيلي" تفاصيل اعتقاله المروعة، بعد تعرضه لهجوم من أحد الكلاب البوليسية المرافقة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك في تاريخ الثالث من شباط الجاري.
وقال جرّار للمحامي: "في ساعات الصباح الباكر وحوالي الساعة الخامسة والنصف استيقظتُ من نومي بشكل مفاجئ بعد أن سمعتُ أنا وأفراد عائلتي أصوات انفجارات قريبة من البيت المكون من طابقين، وفي حوالي الساعة السادسة صباحاً سمعتُ صوت انفجار قوي جراء إلقاء قنبلة على مدخل البيت أدت إلى تحطيم النوافذ، وحينها قمتُ بالتوجه لجنود الاحتلال وقلتُ بصوت عال باللغة العبرية أن هناك أطفال."
وتابع المعتقل جرّار للمحامي: "فجأة رأيتُ أمامي كلب ضخم هجم عليّ وبدأ بعضّ كتفي ويدي اليسرى وساقي اليسرى، وأمسك بكتفي وقام بجرّي من الطابق الثاني إلى الطابق الأول، والدم ينزف؛ ورغم صراخي المتواصل لإنقاذي، إلا أن الكلب استمر بسحبي من المدخل الرئيسي للبيت نحو الجنود، ثم قام أحد الجنود بضربي على وجهي وتسبب بكسر أنفي وإحداث نزيف."
وأضاف المعتقل جرّار: "أن الكلب لم يتركه إلا بعد أن قام الجنود بقص ملابسه من فكه، وبعدها تم تقييده بقيود بلاستيكية، رغم نزفه للدم من كتفه وساقه ووجهه، وتم إدخاله إلى الجيب العسكري وتركوه ينزف لعدة ساعات دون تقديم العلاج له، ثم جرى نقله إلى معسكر "سالم" ونُقل لاحقاً إلى مستشفى "العفوله."
هذا وأشار المعتقل أنه ما زال يعاني من جروح عميقة، وصعوبة في تحريك يده اليسرى وساقه اليسرى، وهو بحاجة إلى مراحل علاج طويلة ومكثفة جراء الإصابة، إضافة إلى أنه مصاب بصدمة لا تمكنه من النوم.