أفادت مصادر صحفية لقناة فلسطين اليوم، أن قوات جيش الاحتلال والوحدات الخاصة من بينها وحدة "الاغتيالات" انسحبت من بلدة برقين غرب جنين بعد فشلها في اعتقال المقاوم المطارد أحمد نصر جرار.
هذا وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص وحالات اختناق والضرب خلال مواجهات اندلعت في وقت سابق، مع قوات الاحتلال والوحدات الخاصة، بعد اقتحامها بلدة برقين قضاء جنين، بالضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الثانية على التوالي في أقل من 24 ساعة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع 8 إصابات نقل 6 منها إلى المستشفى، بينهم طفل (5 سنوات) أصيب بالرصاص المطاطي فيما أصيب عدد من المواطنين بينهم مسنّ بحالات اختناق بالغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال، كما أصيب مواطنان بعد اعتداء الاحتلال عليهم بالضرب.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد دهسهما وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة. فيما عرقلت قوات الاحتلال دخول سيارات الإسعاف إلى برقين، لنقل المصابين من البلدة.
واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، كما أفيد عن وقوع اشتباكات مسلحة خلال محاصرتها منازل تعود لآل عتيق وآل جرار ببلدة برقين غرب جنين.
وقالت مصادر صحفية لقناة فلسطين اليوم، إن قوات الاحتلال حاصرت الصحفيين في محيط الحي الشرقي ببلدة برقين قرب قصر آل جرار، واستقدمت جرافة إلى المكان وشرعت بهدم أحد المنازل.
وأشارت المصادر إلى سماع دوي انفجارات عدة في محيط المكان، وقرب المنازل المحاصرة في بلدة برقين.
وقام قناصة الاحتلال برفقة وحدات خاصة بـ"الاغتيالات" باعتلاء أسطح عدد من المنازل في الحارة الشرقية ببرقين بعد إغلاق الطريق المؤدية إلى البلدة، وقام الجنود بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت على كل من حاول الاقتراب من المنازل، واستهدفوا بالقذائف أحد المنازل المحاصرة في البلدة.
هذا وحلقت طائرات الاحتلال العسكرية والاستطلاع في أجواء بلدة برقين قضاء جنين تزامناً مع اقتحام البلدة.
إلى ذلك، عزز جيش الاحتلال وجوده العسكري عند مثلث الشهداء جنوب جنين.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت صباح اليوم، من بلدتي برقين وعقابا وقرية كفير بجنين بعد أن ألحقت أضراراً بمنازل واعتقلت عدداً من المواطنين، وسط سماع دوي انفجارات بحثاً عن المجاهد أحمد نصر جرار.
جدير بالذكر، أن جيش الاحتلال يواصل حملته على جنين منذ نحو أسبوعين بحجة البحث عن الشاب أحمد جرار أحد منفذي عملية نابلس النوعية.