قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، تنهار مع دخول الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عامه الـ13.
وأضاف الأورومتوسطي، في تقرير أصدره اليوم: " على مدار 12 عاماً، تسبب الحصار بأزمات إنسانية متكررة نتيجة لتقييد حركة السكان ونقــص الأدويــة والمعــدات الطبيــة وقلــة الوقـود، إضافــة إلــى القيود المفروضة علــى دخــول مــواد البنــاء الأساسيـة".
وأوضح المرصد أن "المعدل اليومي لإمدادات المياه للشخص الواحد بغزة يبلغ 60 لترا، أي أقل من الحد الأدنى المُوصى به، والذي يقدّر بنحو 100 لتر".
وبحسب المرصد، فإنه تعاني حوالي 6 عائلات من كل 10 عائلات من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، أن 97% من مياه قطاع غزة غير صالحة للاستهلاك البشري.
وحتّى شهر يناير/ كانون ثاني الجاري، فإن نسبة الأدوية التي انعدمت في مخازن وزارة الصحة الفلسطينية بلغت حوالي 45%، بواقع فقد نحو 230 صنف دوائي بشكل كامل. فيما وصلت نسبة العجز في المستلزمات الطبية في مخازن وزارة الصحة إلى 28%، وفق المرصد.
وقال المركز إن حوالي 50% من أطفال قطاع غزة يحتاجون إلى دعم نفسي، بينما يعاني 55% من سكان القطاع من "الاكتئاب".
ورصدت المنظمة الحقوقية الأوروبية حرمان 30% من سكان قطاع غزة من المياه، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وقال المرصد إن "حوالي ألفي شخص من ذوي الإعاقات الجسدية، يعيشون تحت تهديد الإصابة بقُرح الفراش (قرح الضغط)، بسبب العجز عن نفخ الفرشات الهوائية؛ نتيجة أزمة الكهرباء".
كما بيّن أن " نحو 5 آلاف ومئة شخص يعانون من مشاكل مزمنة في الجهاز التنفسي، ومهددون بخطر الإصابة بمضاعفات صحية؛ بما فيها الوفاة، في حال توقّفت أجهزة الأوكسجين والتبخير عن العمل".
وجرّاء أزمة الكهرباء، أوضح المرصد أن "عدد من المستشفيات في غزة اضطرت لتأجيل العمليات غير الطارئة، الأمر الذي أدى إلى زيادة فترات الانتظار من (5-8 )أشهر في الربع الأول من عام 2017، إلى ما بين( 10-15) شهراً في بقية العام.
وحتّى نهاية 2017، فإن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت حوالي 43.6%، بينهم 60% من الشباب، بحسب المرصد.
كما رصدت المنظمة الحقوقية الأوروبية وصول نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة العاطلين عن العمل بغزة إلى 90%.
وارتفعت معدلات الفقر (الفقر المدقع) لدى عائلات قطاع غزة إلى 65%، فيما تجاوزت نسبة انعدام الأمن الغذائي الـ72%، بحسب المرصد.
وخلال عام 2017، رصدت المنظمة الحقوقية الأوروبية خروج 6 آلاف حالة فقط شهرياً عبر معبر بيت حانون (إيريز)، شمالي القطاع، مقابل خروج 12 ألف و150 حالة بشكل شهري خلال 2016.
وأما فيما يتعلق بمعبر رفح، جنوبي القطاع، قال المرصد إن عدد أيام فتح المعبر خلال عام 2017 وصلت إلى 36 يوماً فقط، مقابل 44 يوماً عام 2016.
كما ذكر المرصد أن نسبة إغلاق المعبر التجاري الوحيد بغزة كرم أبو سالم، جنوبي القطاع، بلغت 30% خلال 2017.
وخلال ذلك العام، قال المرصد إن عدد شاحنات البضائع التي دخلت قطاع غزة بشكل شهري، بلغت 9آلاف و729 شاحنة.
وقال المرصد، في تقريره، إن 95% من صيادي قطاع غزة يعيشون تحت خطّ الفقر.
ومنذ عام 2000، انخفض عدد الصيادين المسجلين في قطاع غزة من 10 آلاف صياد، إلى 4 آلاف فقط.
وبيّن المرصد أن حوالي 200 قارب صيد، و5 قوارب بمحركات صغيرة معطّلة، في ظل غياب المواد والمعدّات اللازمة لإصلاحها.
سجّل المرصد الأورومتوسطي حوالي 430 اعتداءً على المزارعين والمواطنين الفلسطينيين في المناطق الحدودية خلال عام 2017 من قبل قوات الاحتلال، تسببت بمقتل حوالي 7 مواطنين.
وخلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة منتصف عام 2014، استهدفت قوات الاحتلال حوالي 140ألف دونم زراعي بشكل مباشر، ودمرّت نحو 70 بئر مياه، بحسب المرصد.
وبلغ إجمالي خسائر القطاع الزراعي، بسبب الحرب الأخيرة، حوالي 550 مليار دولار أمريكي، وفق المرصد.