تظاهر الآلاف من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في أكبر مسيرة احتجاجية الرافضة لقرارات الإدارة الأميركية بتقليص المساعدات المالية للوكالة.
ورفع المحتجون، اليوم الاثنين، أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في قطاع غزة، لافتات كتب على بعضها "لا للتآمر على الأونروا"، و "الكرامة لا تقدر بثمن"، "لا لسياسة التقليصات".
وقال رئيس اتحاد موظفي وكالة "الأونروا" أمير المسحال، في كلمة له خلال المسيرة، إن أي مخطط للنيل من الأونروا أو قضايا اللاجئين لن تمر وستفشل مهما كانت التحديات والعقبات، مشيراً الى أنه يجب إبعاد الأونروا عن أي ابتزازات سياسية.
وأضاف المسحال، أن قرار إدارة ترامب تقليص مساعدات المؤسسة الدولية "ناقوس الخطر" سيؤثر على 6 مليون لاجئ في مناطق العمليات الخمسة، مؤكداً على أن فعاليتهم مستمرة ولن تتوقف.
ومن جانبه، أكد مدير عمليات الأونروا ماتيس شمالي، على أن الموظفون الدوليون في الوكالة يقفون الى جانب الفلسطينيين في الأزمة، قائلاً: " أقول للولايات المتحدة كنتم شركاء مميزين لنا وبفضل دعمكم السابق استطعنا بناء أكبر المنظمات الفاعلة في العمل الإنساني".
وأضاف شمالي: "رسالتي للولايات المتحدة عليكم حماية العدد الكبير من الموظفين الذين يقومون بتوفير الخدمة اليومية للاجئين الفلسطينيين"، مشيراً على أنه ليس مقبولاً أن تقوم أميركا بتسييس المساعدات التي تقدمها للأونروا.
الجدير بالذكر أن إضراباً شاملا عم جميع مرافق وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في قطاع غزة، وذلك كخطوة احتجاجية أولى على قرار الإدارة الأميركية تقليص الميزانيات والدعم للوكالة عقاباً لموقف السلطة الفلسطينية الرافض لقبول إملاءات واشنطن بشأن القدس.
وأعلنت الولايات المتحدة أكبر مساهم في أونروا يوم 16 يناير الجاري أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليون دولار كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة التي تحصل على تمويلها بالكامل تقريبا من مساهمات تطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.