أكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بيير كرهينبول، ان المنظمة الاممية لن تكون قادرة على الاستمرار في تقديم خدماتها نهاية هذا العام لاكثر من 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الـ 5 ( غزة،الضفة، لبنان، الاردن وسوريا).
وقال كرهينبول لتلفزيون "NHK" الياباني ان الاونروا تملك تمويلا لشهرين او ثلاثة وانها ستجد نفسها تصطدم بالحائط اذا لم يتم توفير تمويل لعملياتها بعد تلك الفترة. وتابع " ان الاونروا ستعيش حالة ازمة وطوارئ خلال العام بدون اي مصادر دخل جديدة لها معتبرا ان مدارس الاونروا قد تكون احيانا هي المكان الوحيد الذي يستمع من خلالها الاجيال الشابة الى اشياء ايجابية في الحياة,
واكد ان عمل الاونروا من الكثافة والاهمية بحيث ان اي تغيير فيه سيحدث حالة من عدم الاتسقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وكان كرهينبول قال في وقت سابق ان تجميد المساعدة الاميركية للمنظمة مرده الحسابات السياسية الاميركية وليس كيفية عمل المنظمة كما تقول ادارة دونالد ترامب، مؤكدا في مقابلة كان اجراها مع وكالة فرانس برس ان التجميد الذي اعلنته الخارجية الاميركية، سببه التدهور الكبير في العلاقات بين واشنطن والقيادة الفلسطينية.
والاونروا التي تاسست عام 1949 تقدم المساعدات لقسم كبير من الخمسة ملايين فلسطيني المسجلين لاجئين في الاراضي الفلسطينية والاردن ولبنان وسوريا، وهم ابناء واحفاد مئات آلاف الفلسطينيين الذين طردوا من اراضيهم اثر اعلان قيام اسرائيل عام 1948.
واضاف ان مسائل حياد الوكالة وادارتها والاصلاحات الضرورية كانت دائما موضع مباحثات مع الولايات المتحدة وباقي الدول المانحة، لكن دون المساس بالمساعدات المقدمة للاونروا.
وقال: " بالتالي انا مجبر على النظر الى تجميد التمويل الاميركي للاونروا باعتباره غير مرتبط باداء المنظمة، بل باعتباره قرارا اتخذ ابان النقاش الذي اثير بعد قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن القدس وحول مسائل اخرى".