ذكر تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد أساليب الاستهتار الطبي بحق الأسرى المرضى في المعتقلات.
وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال تتعمد الإهمال الطبي للأسرى ذوي الامراض المزمنة ويعيشون أوضاعاً صحية قاسية، واللذين يبقون تحت رحمة ما يسمى "طبيب السجن" لسنين طويلة بانتظار إجراء فحوصات طبية لازمة لهم أو تقديم العلاج المناسب لحالاتهم.
وكشفت الهيئة في تقريرها عن عدة حالات مرضية صعبة تقبع في معتقل "نفحة"، من بينها حالة الأسير المريض محمد خطيب (47 عاماً) من قرية دار صلاح في بيت لحم، حيث اشتكى الأسير منذ فترة من آلام في خاصرته، فقام بمراجعة عيادة السجن، وتم اعطاءه حقنة عن طريق الخطأ، ومنذ ذلك الوقت فقد القدرة على الحركة والمشي، وأوضح الأسير لمحامي الهيئة فادي عبيدات، بأنه راجع عيادة السجن أكثر من مرة لكنها تكتفي بإعطاءه مسكنات وأدوية مخدرة للتخفيف من الآلام التي يعاني منها في أطرافه السفلية.
واتهمت الهيئة "طبيب معتقل نفحة" بتعمده إعطاء الأسير الخطيب حقنة خاطئة بشكل مقصود، كونه كان أحد قادة إضراب الكرامة الذي استمر 41 يوماً، منتصف عام 2017.
في حين يعاني الأسير مصطفى عرار (34 عاماً) من بلدة قراوة بني زيد قضاء رام الله من مشاكل بالكلى، "وقد تدهور وضعه الصحي بشكل كبير بعد خوضه الاضراب المفتوح عن الطعام لمدة (41 يوماً) على التوالي منتصف العام الماضي، وحتى اللحظة لم تجر له أية فحوصات طبية سواء داخل عيادة السجن أو في مستشفى خارجي ولم يتلقى أية أدوية لعلاجه، وأشار الأسير بأن أطباء السجن يخضعوه لتجارب طبية من خلال إعطائه مسكنات يتم تغييرها بشكل مستمر واختبارها على الأسرى المرضى، كما أفاد أيضاً بأن إدارة السجن تهدده بإبقائه بالزنازين الانفرادية التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية، وذلك كعقاب له لخوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 10 أيام احتجاجاً على مماطلة إدارة السجن تقديم العلاج اللازم له، وأضاف بأن إدارة السجن لا زالت تصعد من إجراءاتها بحقه فلا تسمح له بالشراء من "الكنتينا" وترفض الاستجابة لأي مطلب يتقدم به".
كما ذكر تقرير الهيئة أن الأسير رائد بدوان (54 عاماً) من قرية بدو في رام الله، يمر بوضع صحي صعب، فهو يعاني من وجود 7 رصاصات في مختلف أنحاء جسده أُصيب بها وقت اعتقاله ولم يتم إخراجها لغاية الآن، مما تسبب له آلام حادة في ظهره ويده اليسرى، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع الحركة من شدة الأوجاع، وتكتفي إدارة السجن باعطاءه المسكنات بدون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.