قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب في تصريح صحفي اليوم الاثنين: " ما سمعناه يوم أمس في الخطاب الافتتاحي الطويل لاجتماع المجلس المركزي عزز من قناعتنا بأن عدم المشاركة في هذا الاجتماع هو الموقف الاصوب والأسلم لصالح شعبنا وقضيتنا".
واضاف شهاب: " سياستنا التي تقوم على الوضوح في القول والممارسة لا تقبل أبداً ارتهان الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية لمسار سياسي عقيم وتجارب خطاب السلام التي بدأت منذ العام 1977 دون أن تقنع أحداً من القوى والأحزاب الصهيونية".
وتابع: " ما سمعناه بالأمس في افتتاح اجتماع المجلس المركزي يعطينا قراءة واضحة لما سيحدث في اليوم التالي، فخطاب رئيس السلطة محمود عباس مليء بالتناقضات ، وعدم الوضوح ، فضلاً عن لغة تهكم غير مقبولة أبداً في العمل السياسي ولا العلاقات الوطنية".
وقال شهاب: " إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومن منطلق الحرص على الوحدة الوطنية نجدد دعوتنا لعقد الاطار القيادي ومراجعة الأداء السياسي ومعالجة كل ما اعتراه من خلل وعبث أوصلنا إلى المأزق الراهن".
" إن الاعتراف بفشل مسيرة التسوية يستدعي عدم العودة إليها مطلقاً ، فهذه المسيرة السياسية العقيمة التي تبنتها قيادة السلطة والمنظمة مسؤولة عن تراجع المشروع الوطني ، الذي يحاول البعض اليوم تقزيمه في مشروع سلطة كانت حركة الجهاد الإسلامي أول من رفضها باعتبارها سلطة سراب ووهم وبدون أي سيادة حقيقية" .
واضاف: " إن الخروج من مشروع أوسلو يستدعي شطب الاعتراف بالكيان الصهيوني ويستدعي التمسك بكل فلسطين التاريخية والتخلي عن خطاب حل الدولتين وعدم التعاطي مع ما يمسى بـ"إسرائيل" كجيران ، بل هم أعداء مغتصبون لأرضنا ومقاومتهم واجبة ومشروعة".
واكد شهاب قائلا: " إننا نرفض ما ورد في الخطاب من تطاول باطل بحق المجاهد الدكتور محمود الزهار الذي يعد واحداً من القامات الوطنية الكبيرة وممن قدموا للوطن مبتغين وجه الله تعالى".