أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، بأن الأسير كريم يونس من سكان عارة في أراضي الـ48، دخل عامه الـ36، ويعتبر أقدم أسير في معتقلات الاحتلال والعالم.
وقالت الهيئة، إن كريم يونس اعتقل بتاريخ 611983 وحكم عليه بالسجن المؤبد الذي حدد فيما بعد بـ40 عاماً، وكان من المفترض أن يفرج عنه خلال الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع حكومة الاحتلال عام 2013، التي تقضي بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق "أوسلو"، لكن حكومة الاحتلال تنصلت من الإفراج عن الدفعة الرابعة، والتي كانت تتضمن 30 أسيراً منهم 14 أسيراً من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948، وهم الأقدم في معتقلات الاحتلال.
وولد كريم يونس في 24 كانون أول/ديسمبر 1956 في قرية عارة، ودرس المرحلة الابتدائية في قريته، ثم الثانوية بمدرسة الساليزيان في الناصرة، وواصل دراسته الجامعية في قسم الهندسة الميكانيكية في النقب.
وفي 6 كانون ثاني/يناير 1983 وبينما كان يحضر إحدى المحاضرات التعليمية في الجامعة تم اعتقاله، ليبدأ منذ ذلك اليوم رحلة اعتقال ربما لم يتوقع أحد وقتها أن تستمر عقوداً من الزمن.
ومع طول فترة الأسر ومعاناة البعد عن الأهل، لم ينقطع كريم يونس عن الدراسة، فواصل رحلته التعليمية داخل المعتقلات، بل أصبح يشرف على عملية التعليم الجامعي للأسرى الذين سُمح لهم بذلك.
وأصدر كريم يونس من داخل المعتقل كتابين، أحدهما بعنوان "الواقع السياسي في إسرائيل" عام 1990، تحدث خلاله عن جميع "الأحزاب السياسية الإسرائيلية"، والثاني بعنوان "الصراع الأيدولوجي والتسوية" عام 1993.