تبدأ الطوائف المسيحية، التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، اليوم السبت، احتفالاتها بعيد الميلاد وهي: الروم الأرثوذوكس والسريان والأقباط والأحباش الأرثوذوكس.
وازدانت مدينة بيت لحم بزينتها الخاصة للاحتفال بعيد الميلاد، واستيقظت على صورتها الجميلة كما في جميع الأعياد، وورغم الأحوال الجوية الباردة والماطرة، إلا أن هناك إصراراً من المواطنين للمشاركة بالاحتفالات.
وستكون ساحة المهد، مسرحا لاستقبال المواكب حسب الاستاتكيوس المتبع.
في السياق، وعلى الرغم من التواجد المكثف لقوى الأجهزة الأمنية للسلطة، إلا أن الجهود فشلت لفتح الشارع أمام موكب بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، الذي حاولت الأجهزة الأمنية تهريبه في سيارة "فان" بعيدا عن موكبه، وعندما تنبه المواطنون الغاضبون للبطريرك بائع الأراضي، هاجموا السيارة التي كانت تقله وحطموا زجاجها وألقوا عليها كل ما طالته أيديهم من حجارة ونفايات.
وهتف المتظاهرون المتحشدون الذين قدموا من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور والقدس ويافا وعكا والجليل والرملة، في وجه البطريرك "يا خاين الدين والوطن"، مطالبين بعزله.
ووسط العشرات من أفراد الأمن وصلت سيارة ثيوفيلوس إلى ساحة المهد، ومن ثم نقل إلى كنيسة المهد، دون حضور رؤساء بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور الذين قاطعوا مراسم الاستقبال، كما خلت ساحة المهد من المواطنين والمستقبلين.
وكشفت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال هددت باجتياح مدينة بيت لحم لتفريق المتظاهرين وتمكين البطريرك ثيوفيلوس من الوصول إلى كنيسة المهد.
ووجهت المؤسسات الأرثوذكسية الدعوة لأبناء الطائفة في فلسطين بالتجمع اليوم في منطقة دوار العمل "من أجل إنقاذ أوقافنا الأرثوذكسية من النهب والتسريب، كما طالبت المؤسسات مع رؤساء بلديات بالعمل على عزل البطريرك ثيوفيلوس وأعوانه وتحرير الكنيسة من الفساد والفاسدين"، واصفة البطريرك "بالسمسار" الذي يجب منعه من "تدنيس" كنيسة المهد.
يذكر بأن البطريرك الزعوم ثيوفيلوس ارتبط اسمه بعدد من صفقات بيع أوقاف تابعة للكنيسة أو تأجيرها للاحتلال، ووجهت له اتهامات بالمشاركة ببيع ما يعرف بصفقة باب الخليل، وتشمل بيع فندقي البتراء والإمبيريال الواقعين في ساحة عمر بن الخطاب (رض) في باب الخليل بالقدس المحتلة، وما يتبع لهذه الفنادق من محال تجارية في المباني نفسها، بالإضافة إلى عقارات أخرى داخل البلدة القديمة تتبع أوقاف البطريركية.
وفي يوليو/ تموز 2017، كشفت صحيفة "كلكليست" العبرية النقاب عن صفقة سرية تم بموجبها بيع أراض وقفية في أحياء غربي القدس تتبع الكنيسة الأرثوذكسية؛ إلى سلطات الاحتلال بالمدينة.
وتشمل صفقة البيع 500 دونم من أصل 560 دونماً من أراضي البطريركية الأرثوذكسية بالقدس، تقع في حيي الطالبية والمصلبة وما يعرف اليوم بشارع الملك داوود ومحيط حديقة الجرس وغيرها من الأحياء.
وقدّم 309 أشخاص لدى النائب العام الفلسطيني أحمد براك، شكوى بحق البطريرك ثيوفيلوس، ومجمعه في القدس المحتلة، لبيعه وتسريبه أملاك الفلسطينيين لصالح سلطات الاحتلال.