طالبت نقابة الموظفين في غزة، اليوم الثلاثاء، برحيل حكومة الحمد الله، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وذلك بسبب تهرب الحكومة من استحقاقات المصالحة، ودفع رواتب الموظفين.
وخرجت مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف من الموظفين انطلقت من ساحة الجندي المجهول صوب مقر مجلس الوزراء غرب مدينة غزة، وسط هتافات ومطالبات لصرف رواتبهم، وأخرى تطالب بتسكينهم مثل موظفي السلطة.
وقال رئيس النقابة يعقوب الغندور إن "40 ألف موظف في معاناة مستمرة، ولم يتلقوا رواتبهم ولا حتى دفعات مالية، في وقت أعطينا الفرصة لإنجاح المصالحة وإنهاء الانقسام".
وأضاف: "مستمرون بدعم جهود المصالحة، لكن للآسف حكومة رامي الحمد الله لا تزال تتهرب من استحقاقات المصالحة، وتظهر لا مبالات بمعاناتهم، وفي حال عدم تحملها لمسؤولياتها، ندعو لرحيلها فوراً وتشكيل حكومة إنقاذ وطني يمثل شعبنا بكل مكوناته"، مشدداً على أن "التمكين الفعلي للحكومة لا يتم إلا عبر بوابة الموظفين وصرف رواتبهم وضمان حقوقهم كاملة".
من جهته، عبّر عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، خلال كلمة ممثلة عن القوى الوطنية والإسلامية، عن أسفه لاستمرار معاناة الموظفين، داعياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحل هذا الملف وتلبية مطالب الموظفين وصرف رواتبهم كخطوة داعمة للمصالحة وصمود الموظفين في مواجهة تهويد القدس.
وقال البطش: "كم هو صعب على نفوسنا أن نتحدث عن قضايا مطلبية في ظل انتفاضة القدس والمخاطر المحدقة بقضيتنا، كم هو محزن أن يبقى الموظفون بلا رواتب ومستحقات، كم هو مؤلم أن يخرج من حمي الوطن على طوال السنوات الماضية للمطالبة برواتبه، إنه أمر مؤلم أن نبقى ننادي بالمطالبة بحقوق الموظفين".