أكد مدير مركز الأسرى للدراسات د.رأفت حمدونة، أن ظروف الأسرى في 2017 مأساوية، مطالباً المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال الذى يضيق علي الأسرى في كل مناحي حياتهم، ويمارس بحقهم عشرات الانتهاكات المخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وقال د.حمدونة أن سلطات الاحتلال تعزل الأسرى بظروف قاسية وصعبة، وتمنعهم من الزيارات والتواصل مع الأسرى الآخرين في المعتقلات، وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي لفترات غير معلومة، وتسمح بإعادة اعتقال المحررين وتلفيق التهم و"الملفات السرية" بحقهم، وتقوم بعشرات الانتهاكات اللحظية والتفصيلية اليومية بحق الأسرى كحملات التنقل الواسعة في أوساطهم بهدف إعاقة استقرارهم، وإرباك الأهالي في موضوع الزيارات، وانتشار الفئران والجرذان والحشرات السامة في عدد من المعتقلات، بالإضافة للاكتظاظ في الغرف، وانعدام التهوية، وغيرها من الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية.
وقال إن أخطر ما تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى هو سياسة الاستهتار الطبى، في ظل ارتفاع قائمة الأسرى المرضى في المعتقلات والتى وصلت إلى ما يقارب (1800)، أسير يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية وهؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية اللازمة.
وطالب الدكتور حمدونة المؤسسات الدولية ومجلس حقوق الإنسان بزيارة المعتقلات وتأمين حماية دولية للأسرى، ومحاسبة ضباط "إدارة" معتقلات الاحتلال وأجهزة الاحتلال المختلفة لمسؤوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الإنسان.