أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد أن اللقاء بين رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، إسماعيل هنية، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بات قريباً، داعياً إلى التركيز على المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وفي مقابلة له مع قناة الميادين، مساء الجمعة، رأى الأحمد أنه "ليس هناك ما يمنع حركتَي حماس والجهاد الإسلامي من المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية"، مشيراً أيضاً إلى دعوة الجبهة الشعبية - القيادة العامة للمشاركة في هذا الاجتماع.
وأضاف الأحمد: "أتحدى أن يكون مطلب مناقشة قضية السلاح في اجتماعاتنا"، معتبراً أن الموظفين في قطاع غزة يجب أن يستمروا في عملهم وفقاً لاتفاق المصالحة.
وأشار الأحمد إلى أن الحراك مستمر على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفاً التظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة بـ"العمل المبرمج والممنهج بين جميع الفصائل الفلسطينية".
وعمّا يُحكى عن طرح "صفقة القرن" على السلطة الفلسطينية، أكد الأحمد أن هذه الصفقة لم تُطرح على حركة فتح ولا حتى قضية أبو ديس التي قيل إنه يُراد لها أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية مستقبلاً مكان القدس، مشدداً في الوقت نفسه أن "لا دولة فلسطينية من دون القدس عاصمة لها".
وكان الأحمد التقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الجمعة، بحضور السفير الفلسطيني لدى الجمهورية اللبنانية، أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.
ونوّه الأحمد للجلسة النيابية التي دعا إليها بري، لبحث قضية القدس، والتوصية التي أقرها البرلمان اللبناني في هذا السياق، وأنه أول برلمان عقد جلسة خاصة حول القدس.
وأكد أن الموقف الأخير الذي وقفه الشعب اللبناني الشقيق في وجه الإدارة الأميركية والقرار الأرعن الذي اتخذه ترامب، أعطى نموذجاً للوحدة التي يجب أن تكون على صعيد أمتنا العربية بكاملها، وعلى صعيد البلدان الإسلامية وكل قوى التحرر في العالم، وأيضاً في وجه الاحتلال وتنكره لقرارات الشرعية الدولية.