اقتحم عشرات المستوطنين صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، ووسط قيود على دخول المصلين.
وقالت مصادر مقدسية، إن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً عقب اقتحام 112 متطرفاً للمسجد الأقصى.
وأشارت المصادر، إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات المسجد بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وكانت قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة عند الساعة 7 صباحاً، ونشرت قواتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، ووفرت الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين أثناء تجولهم بالمسجد.
وواصلت قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب سياسة التضييق والخناق على دخول المصلين للأقصى، حيث احتجزت بطاقاتهم الشخصية ودققت فيها. ورغم ذلك شهدت أروقة ومصليات الأقصى تواجداً لعشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل الذين توزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بالتكبير لاقتحامات المستوطنين المتواصلة ولاستفزازاتهم.
من جهة أخرى، شهدت بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، الليلة الماضية، مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال، تركزت في مدخل البلدة الرئيسي، وامتدت حتى ساعة متأخرة من الليل.
وحاول الشبان عرقلة اقتحام قوات الاحتلال للبلدة من خلال وضع سواتر وعوائق ترابية وحجرية وإشعال إطارات مطاطية في الشارع الرئيسي.
وأطلق الاحتلال الأعيرة النارية وعشرات القنابل الغازية على المواطنين، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة.
وفي العيسوية، تجددت مساء أمس المواجهات العنيفة في البلدة وسط القدس المحتلة، وامتدت إلى معظم أحيائها، كما اندلعت مواجهات في بلدتي أبو ديس والعيزرية جنوب شرق القدس، وأخرى في مدخل بلدة الرام الرئيسي شمال القدس المحتلة.
الى ذلك، هاجم الشبان الفلسطينيون ليلة أمس، سيارة تابعة لقوات الاحتلال وحراسة عصابات المستوطنين في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بزجاجات حارقة وأشعلوا فيها النيران.
وقال مصادر محلية في القدس، إن قوات كبيرة للاحتلال اقتحمت الحي من عدة محاور، وشرعت بإطلاق قنابل الغاز السامة، وردّ الشبان بإلقاء الحجارة في مواجهات امتدت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، لم يُبلّغ خلالها عن اعتقالات أو إصابات مباشرة.