شهدت عواصم عربية وعالمية فعاليات رافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعتبر القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها..
وشارك نحو 10 ملايين شخص، في مسيرات ووقفات تضامنية نظمتها جمعية علماء الهند، في 1015 موقعاً في البلاد، تنديداً بإعلان ترامب بشأن القدس.
وشملت التظاهرات الاحتجاجية مدن مومباي، وبيون، وكولكاتا، وجواهاتي، وأجارتالا، وباتنا، ورانتشي، وباناراس، وكانبور، ودهرادون، وجايا، وحيدر أباد، وأحمد أباد، وسورات، وبنجالور، وتشيناي.
وأدان رئيس جمعية علماء الهند مولانا عثمان مانسوربوري، في كلمته أثناء مسيرة الاحتجاج في باناراس، القرار الذي اتخذه ترامب من جانب واحد بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وقال: "نؤكد مجددا موقفنا الثابت من فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، إن محاولة الولايات المتحدة هذه تهدف إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل. وهذا لن يساعد على حل القضية الفلسطينية ".
ودعا حكومة الهند إلى إدانة هذا الإعلان الأميركي، تماشياً مع موقفها التاريخي من القضية الفلسطينية.
وشارك العشرات بتظاهرة دعت إليها منظمات عربية وفلسطينية، أمام محطة القطار المركزية ببرلين، للتنديد بالقرار الأمريكي.
ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارة "الحرية لفلسطين"، فضلاً عن رفع أعلام فلسطين، وسط ترديد هتافات مناهضة للاحتلال وأمريكا.
كما أقامت التجمعات الفلسطينية بإيطاليا، منصة بأحد أكثر الشوارع اكتظاظاً بالمارة في العاصمة روما؛ أطلعوا من خلالها الإيطاليين على التطورات الحاصلة بشأن فلسطين والقدس.
ووزع المتطوعون المشاركون بالفعالية، منشورات بها عبارات تبيّن حقيقة الوضع بالقدس، وتؤكد أهمية القرارت الدولية بشأن المدينة.
وفي سياق متصل، نظمت حركة فتح، والمبادرة البولندية-الفلسطينية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقفة تضامنية، تنديداً بإعلان ترامب.
وتجمّع عشرات المتضامنين في الساحة الرئيسية المقابلة لمدخل محطة المترو المركزية في العاصمة البولندية وارسو، ورددوا الشعارات المنددة بإعلان ترامب.
وأثار قرار ترامب، بداية ديسمبر/ كانون أول الجاري، الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضاً دولياً واسعاً.
لكن الأمم المتحدة، أقرّت أمس الأول الخميس، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي صربيا، جابت مسيرة أحد شوارع العاصمة بلغراد، بمبادرة من جمعية نسائية محلية، رفعت فيها لافتات مناهضة للقرار الأميركي. وأكد المشاركون في المسيرة وقوفهم إلى جانب المحاصرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي مدينة زينيتسا وسط البوسنة والهرسك، تظاهر مجموعة من الأشخاص احتجاجًاً على القرار الأميركي، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين".
وتظاهر عدد من الأشخاص أمام السفارة الأميركية في العاصمة البلجيكية بروكسل، احتجاجاً على قرار ترامب، ورفعوا علماً لفلسطين بطول 20 متراً.
وكذلك شهدت مدينة بوتراجايا العاصمة الإدارية لماليزيا عقب صلاة الجمعة وقفة احتجاج على القرار الأميركي، وشارك في الوقفة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق.
كما شهدت مدن وعواصم عربية، فعاليات وتظاهرات نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب.
حيث شارك عشرات المتضامنين اليوم، في وقفة بمدينة بوسعادة الجزائرية نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب.
وفي أقصى شمال المغرب، شارك المئات في وقفة احتجاج بمدينة طنجة نصرة للقدس. وفي أجواء باردة، احتشد المتظاهرون بمحيط مسجد محمد الخامس عقب صلاة العشاء، تلبية لدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
وفي الأردن خرجت بعيد صلاة الجمعة مظاهرات بالعاصمة عمّان ومدن أخرى نصرة للقدس، حيث تظاهر المئات أمام السفارة الأميركية، وحمل المحتجون الأعلام الأردنية والفلسطينية ولافتات كتب على إحداها "القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وفي العاصمة التونسية خرجت تظاهرات رفضاً لتهويد القدس ولقرار ترامب نقل السفارة الأميركية إليها، وطالب المتظاهرون بمقاطعة أمريكا وكيان الاحتلال.
وفي لبنان، وبدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، انطلقت بعد صلاة الجمعة، تظاهرة جماهيرية في مخيم البداوي شمالي لبنان، نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
كما شهدت مدينة طرابلس تظاهرة شعبية ونقابية وحزبية وكشفية حاشدة تضامناً مع القدس عاصمة لفلسطين.
وتنديداً بقرار ترامب ونصرةً للقدس عاصمة فلسطين الأبدية، نظمت "الهيئات النسائية" للفصائل الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات في مخيم برج البراجنة ببيروت، اعتصاماً جماهيرياً حاشداً، أمام مسجد الفرقان عند مدخل المخيم.
وفي صور جنوبي لبنان، نظمت الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وقفة تضامنية مع القدس واحتجاجاً على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين الأبدية". ورفع المشاركون خلالها، أكبر علم لفلسطين بتمويل من شركة "ليدر" اللبنانية.