رحبت الفصائل الفلسطينية بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، وبموافقة 128 دولة ومعارضة 9 وامتناع 35، على مشروع قرار يرفض أي تغيير على وضع القدس المحتلة. ويؤكد القرار أن: أي إجراءات تهدف لتغيير طابع القدس لاغية وباطلة.
وقال مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، داود شهاب: إن التصويت في الأمم المتحدة انتصار لصمود الشعب الفلسطيني وصفعة على وجه أمريكا وكيان الاحتلال وهزيمة لهما، مضيفاً: هذه خطوة على طريق طويل في مواجهة الاحتلال وتحرير أرضنا ومقدساتنا.
وقال: علينا استثمار القرار في عزل ومقاطعة كيان الاحتلال والتصدي للهيمنة الأمريكية، وتابع: "التسوية" يجب أن تغادر الخطاب السياسي الفلسطيني فعلاً وقولاً.
وقال شهاب: الانتفاضة يجب أن تتصاعد وتستمر وغداً يوم غضب في كل أرجاء فلسطين رداً على كل محاولات المساس بالقدس وفلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات.
بدورها رحبت حركة حماس في تصريح صحفي لها، "بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض قرار ترامب المتعلق بالقدس، وتعتبر حركة حماس هذا القرار خطوة في الإتجاه الصحيح وانتصاراً للحقوق الفلسطينية ونسفاً لإعلان ترامب وتأكيداً على الحق الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وأضاف البيان: "كما وندعو إلى ترجمة هذا القرار عملياً وفعلياً على الأرض وإنقاذ القدس من التهويد والحفريات والإستيطان".
كما رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي برفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، واعتبرته انتصاراً جديداً للشعب الفلسطيني.
وشكرت الجبهة الشعبية كافة الدول التي صوتت لصالح فلسطين رغم كل الضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال.
وقالت الجبهة في بيان لها: "إن القرار يُشكّل دعماً للشعب الفلسطيني في معركته ضد سياسات الاحتلال الصهيوني الاستعمارية المدعومة أمريكياً".
وأشارت إلى أن "هذا القرار يفضح السياسات الأمريكية التي تريد أن تجعل من قراراتها قرارات ملزمة للمجتمع الدولي ذات صفة أعلى من تلك التي تقررها الأمم المتحدة".
ودعت الجبهة الشعبية "القيادة الفلسطينية للبناء على هذا القرار ومجمل القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التابعة لها".
وأكدت الجبهة أن "المطلوب هو موقف فلسطيني شديد الوضوح في التعامل مع الاحتلال من خلال الانتهاء من الاتفاقات الموقعة مع "إسرائيل" ومن أي التزامات ترتبت عليها، ومن خلال سحب الاعتراف بالكيان وعدم المراهنة على أي دور لأمريكا، ومن خلال ضرورة المسارعة في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لتعزيز عوامل القوة التي نمتلكها، مُشيرةً أن هذا يتطلب إنهاء العوائق في طريق الانقسام، وبناء وحدة فلسطينية تستند إلى برنامج وطني يُحافظ على حقوق شعبنا ويعيد رسم التحالفات ارتباطاً بهذا البرنامج، ويتطلب إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفقاً للاتفاقات الموقعة من أجل اعتماد الشراكة في التقرير بالشأن الوطني في هذه المؤسسات".
في السياق، قالت حركة المجاهدين إن الاجماع العالمي على رفض قرار ترامب يعتبر عزلاً لأمريكا وكيان الاحتلال.
وأشارت الحركة في بيان صحفي، أن وقف القرار الأمريكي يكون بالفعل الميداني المتواصل على الأرض، مؤكدةً أن تهديد الرئيس الأمريكي ترامب للدول التي تصوت ضد قراره يعد استمرار للاستخفاف بالعالم.
من جهتها أكدت لجان المقاومة الشعبية أن تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضد قرار ترامب انتصاراً للحق الفلسطيني وتأكيداً على عدالة قضيتنا.
وشددت على أن القرار بداية لكسر قرار ترامب، بإصرارنا على حقنا وخوض معركة الدفاع عن القدس في كافة الميادين والمحافل.
كما اعتبرت حركة فتح تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار بشأن القدس، "صفعة" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أخذ قراراً مخالفاً للقانون والشرعية الدوليين وهدد بـ"وقف المساعدات" عن الدول التي ستصوت لصالح المشروع، كما أنها صفعة لنتنياهو.
وأكد أسامة القواسمي، المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي، أن تصويت دول العالم وأصدقاء فلسطين بأغلبية ساحقه على مشروع قرار يرفض قرار ترامب هو "انتصار للحق الفلسطيني، وللعدالة الدولية، والقانون الدولي، وقواعد وميثاق الأمم المتحدة".
وقال القواسمي، إن تصويت العالم اليوم لصالح الحق الفلسطيني يؤكد على استمرار المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية كقضية عادلة، وأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين وفقاً للقانون الدولي، مؤكداً أن ما جرى يعد انتصاراً دبلوماسياً ومكسباً قانونياً لشعبنا الفلسطيني.