قال نادي الأسير الفلسطيني إن الطفل الأسير الجريح حامد عمر المصري (14 عاماً)، خضع يوم أمس الجمعة، لعملية جراحية في الوجه وهو لا يزال في غيبوبة ووضعه الصحي خطير.
وأوضح محامي نادي الأسير خالد محاجنة، في بيان صحفي اليوم السبت، أن الطفل المصري يقبع في قسم العناية المكثفة، في مستشفى "شنايدر" الاحتلالي المختصّ بالأطفال، ومن المقرر خضوعه لثلاث عمليات جراحية أخرى خلال الفترات القادمة.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على الطفل المصري، بتاريخ 12 كانون أول/ ديسمبر الجاري قبل اعتقاله قرب محافظة سلفيت، ما أدى إلى تفتت عظام الأنف وإصابة بليغة في عينه اليسرى.
من جهة أخرى، قال نادي الأسير إن قوات الاحتلال مارست أساليب مختلفة من التعذيب بحق غالبية من اعتقلتهم خلال حملة الاعتقالات الأخيرة، المزامنة للاحتجاجات الفلسطينية ضد إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صدر عنه اليوم، أن محاميه مأمون الحشيم تمكّن من زيارة عدد من أسرى محافظة الخليل في معتقل "عوفر"، بينهم قاصرون (أدنى من عمر 18 عاماً)، ووثّق بتصاريح مشفوعة بالقسم رواياتهم حول اعتداء قوات الاحتلال عليهم بوحشية.
وبيّن المحامي أن من بينهم المعتقل منتصر عبد سلامة الحروب (20 عاماً)، الذي اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 7 كانون أول 2017، واعتدت عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي والأرجل بعد إلقائه أرضاً، ومن ثم قامت بتكبيل يديه بالمرابط البلاستيكية وبتغطية عينيه بالقماش، ونقله إلى السيارة العسكرية وإلقائه على أرضيتها والاستمرار بضربه وشتمه، مشيراً إلى أنه حُرم من تناول الطعام لأول يومين من اعتقاله، كما أنه لا يزال يعاني من آلام في ظهره وساقه اليسرى، ولم يخضع لأي علاج طبي منذ اعتقاله.
فيما احتجز جنود الاحتلال الطّفل فاروق سامي سالم عطاونة (15 عاماً)، في البرد القارس لمدة 10 ساعات منذ ساعات المساء وحتى ساعات الفجر، وذلك بعد اعتقاله بتاريخ 10 كانون أول 2017، والاعتداء عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي والأرجل بعد إلقائه أرضاً، وتكبيل يديه بالمرابط البلاستيكية وتغطية عينيه بالقماش، ونقله إلى السيارة العسكرية وإلقائه على أرضيتها والاستمرار بضربه وشتمه، مبيناً أن محققاً في مركز "كريات أربع" انتزع منه الاعتراف بعد تهديده بالضرب، ولم يُسمح له بحضور عائلته أو محاميه أو الاتصال بهم، مشيراً إلى أنه لا يزال يعاني من آلام في ساقه اليمنى جراء الضرب.
فيما أشار الفتى عامر محمد عبد العال (17 عاماً)، إلى أن ثلاثة جنود تعمدوا ضربه على منطقة الكلى بعد تصريحه لهم بأنه يعاني من مرض في الكلى، عقب اعتقاله بتاريخ 7 كانون أول 2017، وكذلك قاموا بضربه بالبندقية على رأسه، ومن ثم احتجزوه في غرفة مظلمة برفقة معتقلين آخرين، وتناوب عدد من جنود الاحتلال على ضربهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو العيون.
وفي السياق ذاته، تعرّض الطفل أحمد فارس حسين شواهين (14 عاماً)، لاعتداء 5 جنود عليه بالضرب وهو ملقى على الأرض، وجرّه لمسافة حتّى نقله إلى السيارة العسكرية، والاستمرار بضربه أيضاً بعد إلقائه على أرضيتها، وذلك بعد اعتقاله بتاريخ 6 كانون أول 2017.
أما المعتقل راشد ماهر أحمد رمضان (18 عاماً)، فقد تم الاعتداء عليه بالضرب بالأيدي وأعقاب البنادق على وجهه وكتفه، وذلك بعد اقتحام منزل ذويه لاعتقاله بتاريخ 8 كانون أول 2017.