عقد المكتب التنسيقي لدول حركة عدم الانحياز اجتماعاً اليوم، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة مجموعة من القضايا، وفي هذا الاجتماع قدّم السفير رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة إحاطة حول ما آلت إليه الأحداث عقب إعلان الرئيس ترامب غير الشرعي، بشأن القدس.
وأعاد منصور التأكيد على أن هذا القرار يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية كافةً مذكراً الحضور بقرار الجمعية العامة 181 التي كانت الولايات المتحدة نفسها أحد الواضعين له، والذي نصّ على أن للقدس وضعية خاصة.
وذكّر منصور الحضور بالاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب، وفيه اتخذوا مجموعة من القرارات من ضمنها توجيه المجموعة العربية لاستصدار قرار من مجلس الأمن بخصوص الإعلان الأمريكي الأخير، وعليه فإن قرار الذهاب إلى مجلس الأمن أمراً تم حسمه، ويجري الآن وبالتعاون مع مصر، العضو العربي في مجلس الأمن، العمل على الصياغة التي سيقدم بها القرار إلى مجلس الأمن، والذي من المفترض أن يرى النور قريباً جداً.
وأشار منصور إلى إعلان رئيس السلطة محمود عباس خلال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الاسلامي في تركيا بشأن القدس، بأن أمريكا لم تعد مؤهلة لتكون راعية لعملية التسوية.
كما أشار إلى أن الجمعية العامة بصدد التصويت على قرار حق تقرير المصير يوم الثلاثاء القادم، داعياً الجميع للتواجد في قاعة الجمعية العامة لضمان حصول هذا القرار الهام على أكبر عدد من الأصوات.
وقال بأن مجموعة عدم الانحياز بإمكانها تقديم المزيد بهذا السياق إذا ما ارتأت أن تعقد اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية أو على مستوى لجنة فلسطين الوزارية في الحركة.
وعقب انتهاء منصور من تقديم مداخلته تناولت كل من كوبا، وبنغلادش، ومصر، والمغرب، والسعودية الكلمات والتي أثنت فيها على الموقف الفلسطيني وأعادت تأكيد مواقف بلادها على أن القدس موضوع مهم جداً وأنه لا يجوز تقرير مصيرها من قبل أي دولة كانت وأكدوا على أهمية احترام القانون الدولي.