عقدت، اليوم الأربعاء، قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وشارك بالقمة المنعقدة في اسطنبول، ممثلي 48 دولة بينهم 16 زعيماً على مستوى الرؤساء والملوك والأمراء.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال كلمة له: "إذا مر وعد بلفور فلن يمر وعد ترامب بعد الذي شاهدناه من كل شعوب العالم ومنظماته والدول" وإن "القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين ولا سلام ولا استقرار دون أن يكون كذلك".
وأضاف: "القرارات الأميركية تخالف القانون الدولي وتتحدى مشاعر المسلمين والمسيحيين...، ولن نقبل بأن يكون للولايات المتحدة دور في العملية السياسية وقرار ترامب لن يعطي شرعية لإسرائيل في القدس".
وتابع: "استمرار إسرائيل بممارساتها الاستعمارية وخصوصاً في القدس يضعنا في حِل من الاتفاقيات معها"، مؤكداً "سنراجع اتفاقياتنا مع واشنطن بعد قرارها الأخير بشأن القدس".
وقال أبو مازن "بريطانيا تطوعت لإعطاء فلسطين للحركة الصهيونية وشريكها الأساس كان الولايات المتحدة الأميركية، وأميركا تابعت هذا الوعد خطوة خطوة حتى تم تنفيذه بعد الانتداب".
وأضاف: "بريطانيا أخذت موقفاً مغايراً لموقفها في وعد بلفور ولكن هذا لن يعفيها من الاعتذار من تقديم والتعويض والاعتراف بدولة فلسطين".
ورفض عباس قرار الكونغرس الأميركي الذي يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، مطالباً بإلغائها
وأشاد بمواقف الدول الرافضة للقرار الأميركي في العالم أجمع، مشيراً إلى أن "واشنطن فوجئت بردة فعل الدول بما فيها دول كانت تقف تقليدياً معها".
وقال أبو مازن "سنواصل جهودنا في بناء مؤساتنا الوطنية والعمل من أجل وحدة الشعب والأرض وانهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق القاهرة". وأضاف "لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة وبدأنا مسيرة المصالحة وسنستمر بها".