احتشد عشرات الفلسطينيين، صباح اليوم الاثنين، أمام بوابة حاجز بيت حانون، شمالي قطاع غزة، لمنع الوفد البحريني التطبيعي من دخول القطاع.
وأفادت مصادر محلية أن عشرات الشبان وصلوا إلى بوابة الحاجز من الجانب الفلسطيني، حاملين في أيديهم البيض، لرشق الوفد البحريني التطبيعي حال دخوله غزة.
واستهجنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، محاولة وفد التطبيع البحريني القدوم إلى غزة صباح اليوم.
وعبرت اللجنة، في بيان صحفي، عن رفضها لهذه الزيارة "فلا مكان للمطبعين فى غزة ولا في اي مكان من الارض الفلسطينية وان ما اقدم عليه أبناء شعبنا فى القدس برفضهم لوصول الوفد للمسجد الأقصى المبارك سيتكرر فى غزة ولن يسمح أبناء شعبنا لهؤلاء الشرذمة من المطبعين بدخول القطاع".
وثمنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية "موقف أبناء شعبنا فى غزة بدعوتهم للخروج الى حاجز بيت حانون للتصدى لمحاولة الوفد ومنعه من الدخول.
وأكدت اللجنة "أننا كقوى وطنية واسلامية سنكون في طليعة المدافعين عن طهارة أرض غزة ومنع تدنيسها من هؤلاء المطبعين".
في السياق ذاته، أكد التجمع الديمقراطي للعاملين بوكالة الغوث (الإطار النقابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) أن الوفد البحريني غير مرحب به في غزة أو أي بقعة في فلسطين المحتلة، مشدداً على أن التطبيع خيانة يستوجب مواجهته ومحاربته شعبياً ووطنياً وعربياً.
وشدد التجمع على أنه "كان من الأجدر على الوفد البحريني أن يقف إلى صف شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته الرافضة للتطبيع وللقاءات مع الكيان الصهيوني واتخاذ مواقف مساندة لشعبنا ضد العدوان الصهيوني والقرار الأميركي بخصوص مدينة القدس، إلا أنه وبشكل متعمد وممنهج اتخذ الوفد البحريني وحكومته مواقف معادية لشعبنا ولحقوقه تأتي في سياق التواطؤ الرسمي العربي لبعض الرجعيات العربية الرسمية خصوصاً في الخليج العربي ومن ورائها بعض النخب العربية المهزومة والمشبوهة".
ودعا التجمع الشعب الفلسطيني والأمة العربية إلى تعزيز حملات المقاطعة للكيان ورموز التطبيع ومواجهتهم وفضحهم شعبياً ورفع الغطاء عنهم، باعتبارهم أشخاص لا يمثلون ولا يمكن أن يمثلوا مواقف شعوبنا العربية الأصيلة الرافضة للتطبيع وللتواطؤ الرسمي العربي وللقاءات مع الكيان الصهيوني.
وتوجه التجمع بالشكر والتقدير إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات وأمتنا العربية وإلى أحرار العالم الذين خرجوا للميادين والشوارع رفضاً للقرار الأميركي بحق مدينة القدس، وتأكيداً على عروبتها وهويتها ورمزيتها كعاصمة أبدية لشعبنا الفلسطيني.