خرج آلاف الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة في مسيرات حاشدة في جميع أرجاء فلسطين والخارج، نصرة للقدس ورفضاً للقرار الأمريكي الجائر.
وفي قطاع غزة، خرج الآلاف من مساجد القطاع في مسيرات حاشدة تلبية لدعوة حركة الجهاد الإسلامي نصرة للقدس، وقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي باتجاه المتظاهرين.
ففي محافظة الشمال، انطلق المصلون من مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا، في مسيرة حاشدة منددين بالقرار الأمريكي المجحف.
وفي غزة، خرج المصلون بعد انتهاء الصلاة في مسيرة حاشدة، مرددين الشعارات الرافضة للقرار الأمريكي والتأكيد على هوية القدس الفلسطينية، مطالبين بالدفاع عن القدس بكل ما أوتينا من قوة.
كما خرجت تظاهرات حاشدة في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ومن داخل المسجد الأقصى المبارك.
وقد أصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في نقاط التماس بالضفة، وأفادت مصادر مقدسية لفضائية فلسطين اليوم، أن جنود الاحتلال استخدموا قنابل الغاز والصوت في أكثر من محور لاسيما الخليل ونابلس وقلقيلية.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على الصحفيين والمتظاهرين في طريق الواد وباب العامود والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
كما خرجت تظاهرات كبيرة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ردد خلالها المتظاهرون شعارات تندد بالإدارة الأمريكية، فيما أقدم بعضهم على حرق العلمين الأمريكي و"الإسرائيلي".
وفي الخارج، تظاهر الآلاف نصرة للقدس المحتلة ورفضاً لقرار ترامب الأخير، والذي أعلن القدس عاصمة لكيان الاحتلال.
فقد احتشد آلاف الأشخاص في عدة دول بالأردن واليمن وتونس والعراق وتركيا وباكستان وماليزيا وأندونيسيا وحتى في أمريكا وألمانيا، للإعراب عن إدانتهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي العاصمة الأردنية عمّان خرجت تظاهرات رفع خلالها لافتات منددة بالقرار، كما نظم نواب وقفة أمام السفارة الأمريكية للاحتجاج على قرار ترامب.
وفي دول المغرب العربي، خرجت تظاهرات حاشدة لطلاب وأساتذة المعاهد في مدينة جرجيس التونسية، كما شهدت مدن عدة في المغرب مظاهرات مماثلة.
كما تظاهر آلاف الأتراك في مدن تركية مختلفة، وخرجوا بمظاهرات في الميادين العامة، ورفعوا الأعلام التركية والفلسطينية، فضلاً عن ترديد هتافات منددة بالولايات المتحدة وكيان الاحتلال.
كما تظاهر الآلاف في ماليزيا وأندونيسيا وباكستان نصرة للقدس.
ففي ماليزيا، تجمع الآلاف من المحتجين وأخذ بعضهم يردد هتافات معادية للولايات المتحدة وأحرقوا دمية على شكل ترامب، أمام السفارة الأميركية في العاصمة كوالالمبور.
وقاد المسيرة زعماء من حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو" الحاكم والحزب "الإسلامي الماليزي".
وفي أندونيسيا، وصل مئات المحتجين إلى السفارة الأميركية في جاكرتا عاصمة أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان.
وارتدى بعض المحتجين الكوفية الفلسطينية الشهيرة ولوحوا بالعلم الفلسطيني، فيما كبّر آخرون.
وحثّ الرئيس جوكو ويدودو الولايات المتحدة على إعادة النظر في القرار وطلب من وزير الخارجية استدعاء السفير الأميركي لتوضيح الأسباب التي دفعت إليه.
وأعرب المتظاهرون بعدة مدن في باكستان عن احتجاجهم ورفضهم لقرار ترامب الأخير، مشددين على إعادة النظر في أي تحرك يغير الوضع القانوني والتاريخي للقدس.
هذا وأصدر رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي، بياناً أعرب فيه عن أسف بلاده الشديد لتجاهل الولايات المتحدة مناشدات جميع دول العالم من أجل عدم تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف، وأعرب عن تحفظ باكستان على هذا القرار.
وفي الولايات المتحدة شهدت مدينة نيويورك، وقفة احتجاجية نظمها عشرات الفلسطينيين والمسلمين في منطقة مانهاتن وسط المدينة، حيث رددوا هتافات مناهضة للقرار الأمريكي، ورفعوا لافتات عليها عبارات منها (الحرية للقدس والحرية لفلسطين).
وفي ألمانيا، شارك المئات من أبناء الجالية العربية والمسلمة في تظاهرة احتجاجية ضد قرار واشنطن وذلك أمام السفارة الأمريكية ببرلين.
وندد المشاركون، الذين جاؤوا بشكل عفوي للتظاهرة ورفعوا الأعلام الفلسطينية، بقرار ترامب.
وأكد المتظاهرون الغاضبون أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.