قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح الجمعة، "إن القدس لنا وستبقى لنا وقرار الرئيس الأمريكي الأخير لن يزيدنا إلا تمسكاً وتشبثاً وارتباطاً بمدينتنا المقدسة. إن قرار ترامب الأخير إنما أماط اللثام وكشفت المؤامرة غير المسبوقة التي تتعرض لها مدينة القدس منذ سنوات".
وأضاف المطران حنا عقب قيامه بجولة تفقدية في البلدة القديمة من القدس: "نحن أمام فصول مؤامرة مستمرة ومتواصلة هدفها تصفية ما تبقى من القدس وابتلاعها بشكل كلي واليوم يأتي القرار الرئاسي الأمريكي تتويجاً لهذه المؤامرة التي تتعرض لها مدينتنا المقدسة في ظل حالة انقسامات فلسطينية داخلية نتمنى أن تزول وفي ظل حالة ووضع عربي مترهل. لن نستسلم للمؤامرات التي تتعرض لها مدينة القدس والتي كان آخرها الإعلان الأمريكي المشؤوم وستبقى مدينة القدس عاصمتنا وحاضنة مقدساتنا".
وقال: "اقرأوا تاريخ الشعوب التي عانت من الاستعمار والاحتلال فالاستعمار له بداية وله نهاية ونحن على يقين بأنه لا بد أن يأتي اليوم الذي فيه تعود الحرية إلى شعبنا وتعود القدس إلى أصحابها وتتحقق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني الذي يحق له أن يعيش بحرية مثل باقي شعوب العالم. حذار من اليأس والإحباط والقنوط فأعدائنا يريدوننا أن نكون في حالة استسلام وتراجع وخوف وتردد، إن الأيادي المرتجفة والنفوس المترددة لا يمكنها أن تكون عاملاً مساعداً في استعادة القدس والحفاظ على هويتها، كونوا أقوياء لأنكم أصحاب قضية عادلة، فالقضية العادلة لن تضيع ما دام هنالك شعباً أبياً مناضلاً مكافحاً متمسكاً بحقوقه وثوابته وانتماءه لهذه الأرض المقدسة".
وأوضح "المسيحيون والمسلمون هم أبناء شعب واحد يدافعون عن قضية واحدة وسنفشل كافة المؤامرات الهادفة لإثارة الفتن في مجتمعنا..".