أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على ضرورة أن تبقى جميع الساحات الفلسطينية في حالة اشتباك مستمر مع العدو الصهيوني، من جنين وحتى رفح مهما كلف الثمن، وأن جميع معاركنا نخوضها بقناعة وشرف.
وفي كلمة له خلال وقفة نظمتها الجهاد الإسلامي في معسكر جباليا، دعماً لأهالي قرية قصرة في نابلس التي تشهد اعتداءات المستوطنين، قال البطش: بدون الاشتباك مع العدو والمحافظة على سلاح المقاومة وإرسال رسائل شعبنا للمحتل بأننا أصحاب الحق والأرض وأن ما دونها الموت والجسد، سيفهم العالم أننا خضعنا للاحتلال.
وأضاف: "نقول للعدو الذي يقتل شعبنا في قصرة والقدس وغزة، إن سيف المقاومة في الضفة الغربية لن يغمد"، مشيراً إلى أن "سيف القادة أمثال طوالبة وأبو الهيجا وأبو جندل وهبة دراغمة وهنادي جردات وغيرهم لن يغمد بعد. والمقاومة مستمرة وإن خبت لحظة بفعل إجراءات العدو والتنسيق الأمني المضرة بشعبنا لكنها لن تكون عاجزة عن الثأر لدماء الشهيد عودة، الذي قتل برصاص المستوطنين أمس".
ووجّه رسالة للعدو قائلا: "أيها العدو اعلم أننا قادمون وأن رصاصاتنا ستصل إلى صدرك كما حصل بالأمس في بيت حانون، ونحن شعب لن يموت، وثأرنا لن يموت حتى نأخذه من عدونا بأي ثمن، لأن هذا طريقنا، فلا مساومة على الدم والأرض ولا تفريط بالعهد ولا غدر بالوفاء".
هذا وأكد على الوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة والسعي لتحقيقها بأي ثمن. وقال: "نحن نسعى بكل ثمن ونبذل الجهد ونتحمل الضيم والضنك لتحقيق المصالحة، ونتحمل الاتهامات من بعض الأشقاء بأننا نفسد مساعي المصالحة، لكن يكفينا حب الفصائل عن اتهامات الآخرين".
وأضاف، إذا كانت هذه الاتهامات التي وجهت لحركة الجهاد لأنها رفضت الوصاية الدولية في معبر رفح، ولأنها تمسكت بحق الناس في غزة، ورفضت التفريط بحقهم وطالبت برفع العقوبات عن غزة، إذا كانت هذه الاتهامات لكي يبرروا الفشل وعدم الإيفاء بالالتزامات الأخرى فهم أحرار، مؤكداً أن الحركة ستمضي وستحمي الوحدة وستستمر مع الأشقاء في فتح وحماس والمصريين الذين يقيمون في غزة من أجل إنهاء التسليم والتسليم وإزالة العقبات.
ووجّه البطش الشكر للراعي المصري على دوره، وقال: أكدنا له أمس أن حركة الجهاد الإسلامي ومعها القوى الوطنية والإسلامية تثق بما يقومون به من جهد، وماضون في المصالحة وسنحمي خيار الشعب وسنطالب بحقوق الشعب ونتمسك بالثوابت كطريق رافعة للشعب.
وبشأن التمكين، شدد البطش على أن تمكين المقاومة في الضفة الغربية سيحمي آل عودة في قصرة، وسيحمي آل دوابشة من الحرق، ولن يكرر مأساة الشهيد أبو خضير، مشدداً على أن المقاومة قادرة على حماية شعبنا.
وقال: "نريد أن نرى السلاح الشرعي ومن ملأ فمه بهذه المصطلحات، أين هو السلاح الشرعي في الضفة؟، ولمَ لم يحمي الناس في كروم الزيتون ومساجدهم من المستوطنين؟".
وشدد على أن الجهاد ماضية في مشروع المقاومة والتحرير، واستعادة الوحدة والحفاظ على العلاقات الطيبة مع الأشقاء في فتح وحماس وإلى جانبها كل القوى المخلصة.
وفي ختام كلمته وجه رسالة للمتربصين بقضيتنا: "لن تمر صفقات التصفية لقضيتنا طالما أن فينا من يحمل السلاح وينادي بالجهاد ويتمسك بالثوابت".