أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات، التغول الاستيطاني وحملات التضليل المرافقة له.
وأكدت، في بيان لها، أن قوات الاحتلال مارست تمثيلية سخيفة حاولت من خلالها الترويج لالتزام مزعوم بـ"القانون"، علماً أن كامل البناء الاستيطاني غير قانوني وغير شرعي، وأن اعتداءات المستوطنين وجرائمهم بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم متواصلة.
وبينت أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، تواصل تعميق الاستيطان وتوسيعه، وتلجأ بين الحين والآخر إلى عمليات إخلاء وهمية وبشكل مسرحي لتضليل الرأي العام العالمي، وإعطاء انطباع بأن سلطات الاحتلال تسهر على تطبيق القوانين.
وقالت الوزارة، "يبدو أن سلطات الاحتلال حاولت وبالتعاون مع المستوطنين تنظيم سيناريو الإخلاء الذي حدث بالأمس أمام وكالات الأنباء وكاميرات التصوير، لإظهار الشرطي الإسرائيلي غير المسلح وهو يحاول إخراج المستوطن من ملكه الخاص، وسط تعاطف محلي لاستقطاب التعاطف الدولي، في حين يبقى المواطن الفلسطيني رازحاً تحت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال".
وكانت طواقم الاحتلال صادقت قبل أكثر من شهر على خطة لإقامة مستوطنة جديدة لمستوطنين سيتم إخلائهم من البؤرة الاستيطانية "ناتيف هئفوت"، على أراض قريبة من البؤرة نفسها، تمهيداً لتنفيذ قرار هدمها في شهر آذار/مارس المقبل. حيث سيتم تسويق هذه المستوطنة على أنها حي استيطاني تابع للمستوطنة القريبة منها، لتجاوز أية ردود ومواقف دولية محتملة.