قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية إن " حماس لا زالت جادة ومتمسكة ومندفعة تجاه المصالحة"، مؤكداً أن الحركة " قدمت مرونة عالية كانت وستبقى، ولسنا نادمين على ما فعلناه بل سنواصل الطريق في المصالحة".
وأوضح الحية خلال مؤتمر صحفي في غزة، أن وفد حركة حماس ذهبت للمصالحة بناء على اتفاق أكتوبر الماضي، ومن لقاء 21-22 في القاهرة، لمناقشة كل ملفات المصالحة التي وردت باتفاق القاهرة 2011.
وطالب عضو المكتب السياسي لحماس "بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة التنفيذ حتى لا نبقى في سجال حول استلام الحكومة، لكن وفد فتح لم توافق، وذهبنا لاقتراح إرسال وفد مصري وسيأتي اليوم".
وأشار خليل الحية، إلى أن "حركة فتح كان لديها رأي آخر عبرت عنه في الاجتماع، وقالوا كنا نرغب بتأجيل أو إلغاء هذا اللقاء"، مضيفاً أن "وفد فتح ذكر 4 ملاحظات في استلام الحكومة، فردّ اللواء محمد مظهر أنه تم حل هذه القضايا، والجميع استهجن من إعادة طرح هذه القضايا كعقبات".
وأكد الحية أن "توجه الفصائل بفصل استلام الحكومة لمهامها وبين حق الشعب الفلسطيني بغزة برفع العقوبات وكان هذا رأي المصريين". مشيراً إلى أن العقوبات تحاول تركيع الشعب الفلسطيني، "نحن وكل الفصائل مع شعبنا ونطالب وندفع بكل قوة بإلزام الحكومة برفع هذه العقوبات".
وطالب الحية، الحكومة الفلسطينية بأن تقوم بواجباتها في غزة كما تقوم بواجباتها في الضفة المحتلة، مشيراً إلى أن "الحكومة شكلناها بتوافق وطني، هل يجوز أن تنفرد قيادات فتح بتفسير القرارات لها؟".
كما طالب عضو المكتب السياسي لحماس "بأن يحضر رئيس الحكومة رامي الحمد الله لقاءات القاهرة القادمة، وأعضاء لجنة المصالحة المجتمعية بعقد اجتماعاتهم فوراً كما اتفق في القاهرة".
وأكد خليل الحية أن على الحكومة أن تراقب من المجلس التشريعي بحديثه، "تعالوا بنا لتفعيل المجلس التشريعي وليكن كل شيئ بالتوافق الى حين إجراء الانتخابات".
وقال الحية في المؤتمر الصحفي "أحد عوامل الخروج من الحالة الفلسطينية الذهاب للانتخابات، وندعو أبو مازن أن يعمل مشاورات مع الكل الوطني لإجراء الانتخابات".
وبالنسبة للملف الأمني، أكد خليل الحية استعداد حركة حماس لتطبيق الملف الأمني حرفياً كما ورد في اتفاق 2011.
وقال الحية موجهاً حديثه للشعب الفلسطيني: "نقول لشعبنا نحن اليوم في مرحلة تستهدف مشروعنا، ومشاريع التصفية يجب أن نواجهها بالوحدة الوطنية".
وطالب الحية من حركة فتح عدم الإستجابة للضغوطات والإغراءات، والسماح لأي جهة من الجهات تعطيل المصالحة، "ونحن جاهزون لحل أي عقبات أو ملاحظات".
وفي حديثه عن الحالة الإعلامية التي كانت خلال اليومين الماضيين، دعا الحية "لعدم العودة إلى مربع السجال والتراشق الإعلامي، ولن نقبل بأن ترجعونا لمربع السباب والشتام وشعبنا ضحية ويعاني والاستيطان يلتهم كل شيئ، وهذا لا يليق بالوطنيين والأحرار"، مشيراً إلى أنه "يبدو أن هناك أطراف تريد الانقلاب على المصالحة".
وفي موضوع الموظفين، أكد عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية "بأن ملف الموظفين خط أحمر، ولا يمكن أن نقبل بتجاوز ملفهم، ولا يمكن لأحد أن يتجاوز حقوقهم".
أما بالنسبة لسلاح المقاومة، طالب الحية "الكف من كل الأطراف وكل الناطقين والسياسيين بتناول سلاح المقاومة، هذا لا يقبل القسمة أو الحديث عنه هذا كل الخطوط الحمراء تحته". مضيفاً: "لن نسمح لأحد بالتهرب من المصالحة".