قال رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح منير الجاغوب، إن اعتقال الاحتلال لعدد من قيادات وكوادر حركة فتح في القدس المحتلة، يأتي في إطار استهداف مناضلي الحركة في مدينة المقدسة وفي سائر أرجاء الوطن المحتل، وإن هذا الاستهداف هو استمرار للسياسة القمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد الجاغوب، في بيان اليوم الثلاثاء، على أن الاعتقالات والاستدعاءات والإبعاد عن مدينة القدس والمنع من الاقتراب من الأماكن المقدسة، لن تثني حركة فتح عن الاستمرار في قيادة معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها وأهلها وإرثها الثقافي والحضاري، الذي يشكل جزءاً أساسياً من هويتها الوطنية الفلسطينية، ولن يثنينا عن مواصلة النضال حتى إنهاء الاحتلال وتصفية آثاره الإجرامية، وفي المقدمة منها الاستيطان والمستوطنون.
وأضاف أن أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية بشكل عام وأبناء حركة فتح بشكل خاص، تربوا على عقيدة نضالية وطنية ورثوها عن قياداتهم التاريخية التي استشهدت دفاعاً عن القدس، وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، والشهداء أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وشهيد القدس القائد فيصل الحسيني.
وأشار إلى أن هذه الاعتقالات ومحاولات الترهيب التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، تنتهك الحقوق الإنسانية وتستهدف أبناء شعبنا ومؤسساتنا الوطنية، في محاولة لتفريغ المدينة من رموزها وأهلها المؤمنين بحقوقهم في عاصمتهم المحتلة.
وكان محامي نادي الأسير مفيد الحاج قد أفاد بوقت سابق بأن 6 معتقلين اعتقلتهم قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء من منازلهم في القدس/ يخضعون للتّحقيق في ما تسمّى بـ(غرف 4) في مركز تحقيق وتوقيف "المسكوبية".
وبيّن المحامي الحاج أن المعتقلين هم: مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، والقيادي عبد المطلب أبو صبيح، ومدير التعداد السكاني في محافظة القدس عصام الخطيب، وعرفات مصطفى، ومصعب عباس، بالإضافة إلى الفتاة أسيل حسونة.
وأشار المحامي إلى أن المعتقلين يخضعون للتّحقيق حول تهم تتعلّق بتنفيذ نشاطات وفعاليات لحركة فتح والسلطة الوطنية داخل القدس.