قال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن اجتماع المصالحة الموسع والذي سيعقد في القاهرة بمشاركة جميع القوى السياسية الفلسطينية يمكن إن صفيت النوايا أن يمثل فرصة ذهبية ونادرة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية المفقودة.
وأضاف "إذا تحققت الوحدة فإن أهم هدف للمصالحة سيتحقق وهو تقوية البنيان التحرري الفلسطيني وتعظيم قدرته في وجه محاولات تصفية القضية الوطنية الفلسطينية".
ولفت إلى أن ذلك "سيمثل مدخلا لتعديل ميزان القوى المختل لصالح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومنظومة الأبارتهايد العنصرية التي أنشأها والتقدم على طريق تحقيق الحرية والتحرر والاستقلال".
وأوضح أنه "من شأن ذلك تحقيق الهدف الثاني وهو إستعادة الشعب الفلسطيني للديموقراطية المفقودة، ولحقه الطبيعي في إنتخاب ممثليه وقادته ، وما يعنيه ذلك من إستعادة لمبدأ فصل السلطات واعادة وجود مجلس تشريعي، أو برلمان دولة، قوي وفعال، وتكريس إستقلال القضاء وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بما يضمن ديموقراطيته وشرعيته التمثيلية وفتح الطريق لسياسات إقتصادية وإجتماعية تركز على دعم الصمود الوطني على الأرض في مواجهة الإستعمار الإستيطاني والحركة الصهيونية".
ولفت البرغوثي إلى أنه "إذا إنجزت المصالحة فسنكون فلسطينيين قادرين على تقديم نموذج متقدم لكل المحيط العربي بإرساء مبدأ الشراكة والتشارك، والتعددية السياسية على أسس ديموقراطية".