أجمعت الفصائل الفلسطينية على ضرورة إنجاح اجتماعات القاهرة المقررة يوم 21 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري والتي ستناقش مختلف الملفات والقضايا الرئيسة المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية الشاملة.
وطالبت الفصائل الفلسطينية بغزة، رئيس السلطة محمود عباس بضرورة رفع العقوبات عن غزة، لتعزيز المصالحة والحفاظ عليها، إذ لم يبقَ لها أي مبرر.
وخلال لقاء حواري نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش أن الفصائل ذاهبة للقاءات القاهرة بقلب مفتوح على أساس تحقيق الشراكة الوطنية والتوافق على برنامج سياسي موحد يواجه التحديات الجسام التي تحدق بالقضية الفلسطينية.
وأوضح متحدث في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أن اللقاء يأتي في إطار تعزيز التشاور بين الفصائل بهدف وضع المبادئ المرتبطة بحقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون على طاولة النقاش وأن لا تستثنى من أي اتفاق فلسطيني يمكن أن نصل إليه في القاهرة.
ولفت إلى أنه تم خلال اللقاء اليوم الجمعة، تقسيم المشاركين من قيادات الفصائل إلى مجموعة من الملفات: الأمن، التشريعي وما يتعلق بالانتخابات، منظمة التحرير، الإصلاح القضائي، تطوير القطاع الحكومي وإصلاحه.
وأكد أن هذه التشاورات ستستمر خلال اليوم بهدف الوصول إلى نقاط يمكن الاتفاق عليها حتى نستطيع أن نتجاوز أي خلافات وتسهل الطريق أمام الفصائل أثناء حوارات القاهرة.
بدوره، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب: "هناك ركيزة أساسية يمكن الانطلاق إليها إذا ما أردنا إنجاح خطوات المصالحة، وهي التركيز على أن الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة تحرر وطني".
وأضاف، أن "هذا يستوجب بناء استراتيجية عمل ترتكز بالأساس لمشروع المقاومة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى استئصال الوجود الفلسطيني".
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس خليل الحية: إن حركة حماس لا تزال قوة الدافعية لديها قوية، وأكبر من أي وقت مضى نحو المصالحة، والاعتراضات الأمريكية والصهيونية ضد المصالحة يجب أن تدفعنا قدماً نحو تحقيقها.
وأضاف: "لتكون المصالحة الحقيقية يجب أن ينعم بها الفلسطيني بالضفة وغزة، على قاعدة الشراكة الحقيقية دون إقصاء أي أحد".
من جهته، أوضح متحدث باسم حركة فتح وعضو وفد الحركة في المصالحة، أن حوار القاهرة بين الفصائل سيناقش القضايا العامة ذات الاهتمام المشترك لكافة الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك تحديد أسس النظام الفلسطيني القائم على التعددية والشراكة الوطنية والسياسية، وموضوع الانتخابات التي بالتأكيد هي الضمانة الأساسية لنجاح أي نظام سياسي، ومناقشة ملف منظمة التحرير بما ينطوي عليه من انعقاد للمجلس الوطني الفلسطيني وتطوير وتفعيل المنظمة بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني.
هذا وعدّ القيادي بالجبهة الشعبية جميل مزهر، أن ما اتفق عليه بأكتوبر الماضي وما توّج بالإجراءات الميدانية على الأرض باستلام المعابر والوزارات خطوة مهمة لتعزيز المصالحة، "ونجدد التأكيد بالمضي قدماً لإزالة العراقيل كافة، ورفع العقوبات عن غزة".
أما القيادي بالجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة شدد على أن أهم متطلبات الحفاظ على مناخ المصالحة أنه يجب رفع الإجراءات التي اتخذت بحق غزة سريعاً؛ إذ لم يبقَ لها مبرر، ويجب عدم ربطها بأي تمكين.