قالت حركة فتح إن مخططات الاحتلال بإخلاء محيط مدينة القدس من السكان الفلسطينيين، وربطها بما يسمى القدس الكبرى والتي تسمى بمنطقة "E1"، هو بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وإعلان رسمي بوفاة "حل الدولتين"، وتحدٍ صارخ ووقح للمجتمع الدولي ولقراراته.

وقال المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري أسامه القواسمي في بيان صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، إن هذه القرارات والمخططات والإجراءات التي يتم اتخاذها يومياً من هدم للبيوت والمنشأَت،  وتشريد للعائلات الآمنة، وسرقة الأراضي الفلسطينية، والإصرار على بناء المستوطنات وخرق القوانين الدولية والإنسانية منها أمام مراقبة المجتمع الدولي وصمته المريب حول هذه الممارسات غير الاخلاقية والعنصرية، إنما يضع مصداقية المجتمع الدولي وقراراته على المحك وفي اختبار حقيقي، والسؤال المطروح للأمم المتحدة ومجلس الأمن برسم الاجابة: هل قراراتكم تم اتخاذها للعلم ولوضعها على الرف أم للتنفيذ؟

وأكد القواسمي أن هذه المخططات الاستعمارية تُحتم علينا مواجهتها على كل الصعد وخاصة من خلال تصعيد المقاومة الشعبية في وجه المحتل الغاصب.

وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت فجر الجمعة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمر بإخلاء "البيوت" التي يعيش فيها فلسطينيون من البدو بتجمعات في محيط مدينة القدس المحتلة، بالقرب من شارع رقم (1) باتجاه البحر الميت.

وفي السياق، أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تهجير التجمعات البدوية المتبقية من القدس وضواحيها من أجل إقامة مشاريعها الاستيطانية وربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، وذلك في إطار تنفيذها للمخطط الاستيطاني "E1" الذي من شأنه أن يفصل مدينة القدس نهائياً وبشكل كامل عن امتدادها الفلسطيني.