يواصل 4 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في معتقلات الاحتلال، ذلك احتجاجاً على قرارات الاعتقال الإداري وظروفهم الاعتقالية السيئة، فيما تواصل سلطات الاحتلال فرض الضغوط عليهم بغية ثنيهم عن مواصلة إضرابهم.
حسن شوكة مضرب منذ 30 يوماً...
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن أقدم المضربين عن الطعام، هو الأسير حسن حسنين حسن شوكة (29عاماً) من مدينة بيت لحم، حيث يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم (30) على التوالي، احتجاجاً على قرار الاعتقال الإداري الذي صدر بحقه لمدة 6 أشهر.
وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال الأسير شوكة بتاريخ 2992017، ولم يكن قد مضى شهر واحد فقط على خروجه من المعتقل، وبعد أيام أصدر بحقه قرار اعتقال إداري، الأمر الذي دفعه إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام، وقد نقل قبل يومين إلى مستشفى "الرملة" بعد تراجع وضعه الصحي.
مراسل "إعلام الأسرى" نقل عن المحامية أحلام حداد، وهى الموكلة بالدفاع عن الأسير شوكة أنه بدأ يعاني من آلام وضغط على صدره، وضعف عام في جسده، ما استدعى نقله من غرف العزل في معتقل "عوفر" إلى مستشفى "مراش"، المعروف بمستشفى "الرملة"، وقد خسر نحو 15 كغم من وزنه.
ويعتبر الأسير شوكة محرراً أمضى عدة سنوات في معتقلات الاحتلال، وخاض إضراباً سابقاً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، حيث أفرج الاحتلال عنه لمدة شهر واحد فقط، ومن ثم أعاد اعتقاله مجدداً.
جلسة استماع للأسير المضرب بلال ذياب اليوم..
إلى ذلك، يخوض المحرر المعاد اعتقاله، بلال نبيل ذياب (32عاماً) من بلدة كفر راعي، قضاء جنين معركة الأمعاء الخاوية منذ 25 يوماً احتجاجاً على قرار اعتقاله الإداري.
الاحتلال أعاد اعتقال الأسير المحرر ذياب بتاريخ 1372017، وفرض عليه الاعتقال الإداري، وقد خاض خلال اعتقاله سابقاً إضراباً مفتوحاً عن الطعام مدة 78 يوماً متتالية، للمطالبة بإنهاء ملف اعتقاله الإداري.
وكان قد أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت بلال ذياب من عزل "أوهليكدار" إلى معتقل "مجدو".
وقال محامي نادي الأسير الفلسطيني خالد محاجنة في بيان صحفي، إن "محكمة الاحتلال وافقت على تقديم موعد جلسة الاستماع للالتماس المقدم باسم الأسير بلال ذياب، والذي يطالب بإنهاء اعتقاله الإداري".
وأوضح محاجنة أنه "تمكن من تقديم الموعد من 30 تشرين الثاني نوفمبر إلى 9 تشرين الثاني نوفمبر، وذلك بعد تقديمه لطلب شرح فيه خطورة الوضع الصحي للأسير ذياب".
ويشار إلى أن جلسة الاستماع ستجري اليوم الخميس في "محكمة العدل العليا" بالقدس المحتلة، الساعة الـ9 صباحاً.
ولفت النادي إلى أن مصلحة سجون الاحتلال تمارس سياسة تنقيل الأسرى المضربين بين المعتقلات للضغط عليهم، وحرمانهم من زيارات المحامين لهم، ودفعهم نحو تعليق إضرابهم قبل تحقيق مطالبهم التي شرعوا بالإضراب من أجلها، مضيفاً أنها كانت قد نقّلت الأسير ذياب بين معتقلي "النقب" و"عسقلان" أيضاً.
يذكر أن الأسير بلال ذياب اعتقل سابقاً عدّة مرات، وخاض إضراباً في عام 2012 احتجاجاً على اعتقاله الإداري مدّة 78 يوماً، وأعاد الاحتلال اعتقاله في تاريخ 14 يوليوتموز الماضي، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لـ6 شهور.
بوزية وسعيد يواصلان الإضراب..
في الأثناء، يواصل الأسير حمزة مروان بوزية (27 عاماً) من كفل حارس، قضاء سلفيت، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (19) على التوالي، احتجاجاً على عدم الإفراج عنه بعد انتهاء فترة حكمه الفعلية، بل تحويله إلى الاعتقال الإداري بحجة وجود ملف سري له.
مراسل إعلام الأسرى أوضح بأن الأسير بوزية، اعتقل سابقاً عدة مراتٍ، وأمضى في معتقلات الاحتلال ما يقارب في مجموعه 7 سنوات.
هذا وعلّق الأسير مصعب سعيد (28 عاماً) إضرابه عن الطعام بعد 12 يوماً، احتجاجاً على ظروفه المعيشية داخل المعتقلات، وللمطالبة بإعادته إلى المعتقلات الجنوبية، بعدما نقلته "إدارة" معتقلات الاحتلال بشكل تعسفي إلى معتقل "مجدو".
وقالت عائلة الأسير سعيد وهو من بلدة بيرزيت شمالي رام الله، إن محاكم الاحتلال حددت الـ12 من كانون ثانينوفمبر الجاري موعداً للنطق بالحكم على نجلها.
واعتقلت قوات الاحتلال نجلها في الـ13 من أيارمايو الماضي بطريقة همجية بعد اقتحام منزله وتفتيشه وإرعاب زوجته التي وضعت طفلها البكر دون أن يراه والده. وأجلت سلطات الاحتلال محاكمة سعيد أكثر من 20 مرة.
ويشار إلى أن مصعب سعيد ناشط إعلامي في مجال الأسرى وأسير محرر أمضى عدة أشهر في اعتقالات سابقة.
الأسير باجس نخلة ينضم إلى معركة الأمعاء الخاوية...
انضم الأسير باجس خليل نخلة (52 عاماً)، الثلاثاء الماضي، لمعركة الأمعاء الخاوية، بعد إعادة اعتقاله فوراً.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسين الشيخ أن الأسير نخلة والقابع حالياً في "مركز توقيف عتصيون"، دخل إضراباً عن الطعام من لحظة اعتقاله دون ذريعة.
وكان الأسير باجس نخلة من مخيم الجلزون برام الله بالضفة المحتلة، قد قضى 19 عاماً في معتقلات الاحتلال وأفرج عنه قبل عدة أشهر فقط.