أعرب تجمع النقابات الفلسطينية عن رفضه القاطع للسياسات الجديدة التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللادئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الـ 5 وسط الظروف الصعبة التي يحياها أبناء الشعب الفلسطيني .
واستنكر تجمع النقابات في بيان صحفي اليوم الاربعاء، التقليصات الممنهجة في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مختلف القطاعات سواء التعليمية أو الصحية أو الخدماتية، وزيادة أعداد الطلاب هذا العام داخل الفصول الدراسية والذي حرم مئات الخريجين من الالتحاق بسوق العمل في مؤسسات الأونروا، وما يزيد الأمور تعقيداً أن هذه الزيادات داخل الفصول ستكون لها انعكاسات سلبية على نوعية التعليم.
كما رفض بيان التجمع، التعامل بالإرهاب الوظيفي مع العاملين في وكالة الغوث وفرض حصار جديد من نوع جديد تمثل بمتابعة وملاحقة الموظفين والتعرف على ميولهم السياسية وآرائهم في القضايا الوطنية ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي وعمليات التفتيش والمتابعة لمؤسسات الوكالة حتى وصل الأمر بإيقاف العديد من الموظفين أو فرض غرامات مالية عليهم بحجة الحيادية.
كما استنكر تجمع النقابات رفض إدارة الوكالة الاحتفال بالمناسبات الوطنية أو بإصدار البيانات في النكبات التي حلت بالشعب الفلسطيني، وكأن العامل في وكالة الغوث مفروض عليه أن يتخلى عن انتمائه لقضيته ووطنه وإلا لا مكان له في هذه المؤسسة.
وحذر تجمع النقابات من محاولة إدارة الوكالة التلاعب والتحريف في المناهج الفلسطينية وشطب وتغيير تاريخ فلسطين وجغرافيتها من الذاكرة بحجة عدم موافقة الاحتلال على ذلك، حيث تقوم الوكالة تقوم بإعداد مادة إثرائية بديلة تؤكد على تغيير الكثير من المصطلحات والمفاهيم الوطنية الفلسطينية.
وقال: " إن هذه السياسة التي تنتهجها إدارة الوكالة مرفوضة لدينا جملةً وتفصيلاً ونحن سنعمل بكل ما أوتينا على رفضها ومعارضتها ونحذر في الوقت ذاته البعض من ضعاف النفوس من الذين يتكلمون لغتنا العربية ويدعون أنهم فلسطينيون من تسويق هذه السياسة وترويجها بحق شعبنا الفلسطيني."