قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن مشاركة قادة المقاومة في عمليات الإنقاذ داخل نفق سرايا القدس بغزة دلالة على تقدمها الصفوف.
البطش: قادة المقاومة يتقدمون الصفوف
وخلال مقابلة في برنامج قلب الحدث على قناة فلسطين اليوم، أشار البطش إلى أن السرايا لم تتردد للحظة في البدء بعملية إنقاذ المقاومين داخل نفق الحرية عقب قصف قوات الاحتلال له وفقدان الاتصال بـ5 مقاومين.
و قال البطش إن مشاركة قادة المقاومة في عمليات الإنقاذ داخل نفق سرايا القدس بغزة دلالة على تقدمها الصفوف.
ولفت البطش إلى أن المقاومة الفلسطينية لن "تسمح للاحتلال بفرض أي معادلة جديدة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أو القطاع"، مشددا على أن الرد على اغتيال شهداء النفق لا مساومة عليه رغم أخذ كل العوامل المحيطة بعين الاعتبار.
البطش: لم نفقد الأمل بإنجاز المصالحة
وفي ما يتعلق بملف المصالحة، جدد البطش ترحيب حركة الجهاد الإسلامي بأي اتفاق مصالحة من شأنه أن يخفف المعاناة المعيشية للمواطنين في قطاع غزة وينهي المناكفات بين حركتي فتح وحماس.
وقال البطش إن "أي حل يحسن حياة الناس نرحب به، كفتح المعابر وحل أزمة المرضى العالقين وإنهاء قضية الخصومات وما يهمنا أن نرى شعبنا مرتاحا ويعيش حياة كريمة". منوها إلى أن "المسؤولية في كل ذلك تقع على عاتق حكومة التوافق".
غير أنه أشار إلى أن السلطة الفلسطينية تماطل في رفع إجراءاتها المفروضة على قطاع غزة، مطالبا الحكومة ورئيس السلطة محمود عباس بإعادة النظر في الإجراءات، وإجراء تقييم آخر لها من أجل حل القضايا التي تمس معيشة أهالي القطاع.
وأشار البطش إلى أن الجهاد لم تفقد الأمل بإنجاز المصالحة، مبينا أن "حماس مازالت تؤكد التزامها وفتح تقول إن الأمور تجري على ما يرام"، ومتمنيا إعادة توجيه البوصلة فيما يتعلق بالمصالحة.
البطش: حريصون على اتفاقي 2011 و2005
وعن الشق السياسي في اتفاق المصالحة، أكد خالد البطش أن الجهاد حريصة على سير الأمور وفق اتفاق العام 2011م، إضافة لاتفاق 2005م المتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف "الأخوة في فتح وحماس أخذوا من اتفاق المصالحة ما يتعلق بالحكومة لكن هناك قضايا تتعلق بالمصالحة المجتمعية والأمن ومنظمة التحرير وهي ليست ملكا لفتح وحماس وحدهما بل تهمّ الكل الفلسطيني".
كما تحدث البطش عن موقف الجهاد من أي حكومة قادمة، مشيرا إلى الحركة لن تكون جزءا منها لكنها لا تقبل بحكومة مرهونة باتفاقات مع الاحتلال.
ولفت إلى أن مهمة الحكومة تأدية الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني ولا يفترض أن يكون لها برنامج سياسي يخضع لاشتراطات أميركية و"إسرائيلية"، مشددا على أن البرنامج السياسي والوطني الفلسطيني هو من اختصاص منظمة التحرير بعد أن تتم إعادة بنائها وهيكلتها وفقا لتفاهمات القاهرة.
البطش: التنسيق الأمني جريمة
وعن سؤاله حول إمكانية عودة التنسيق الأمني إلى قطاع غزة، أكد البطش أن التنسيق الأمني جريمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وهي مرفوضة وفق ميثاق الوحدة الوطنية 2011م في القاهرة، داعيا إلى "إعادة دمج وتوحيد القوى الأمنية على أساس عقيدة وطنية وفقا للاتفاقات ذاتها".
وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية ليس دورها القتال بالإنابة عن المقاومة بل عليها حماية الأمن الداخلي ومكافحة الجريمة والتكامل في الأدوار".
ودعا البطش السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن اتفاق أوسلو والعودة إلى الاشتباك السياسي مع المحتل باعتبار أن الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات في مرحلة تحرر وطني.
خاص موقع فضائية فلسطين اليوم