بعث وزير الحرب في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، رسالة إلى رئيس الكيان "الإسرائيلي" رؤوبين ريفلين، يطالبه بمنح العفو للجندي القاتل أليئور أزاريا، الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف عندما كان مصابا في الخليل.
يذكر أن أزاريا قاتل الشهيد الشريف أدين بالقتل غير المتعمد والسجن لمدة 18 شهرا، بعد أن ردت المحكمة الاستئناف الذي قدمه طاقم الدفاع عنه.
وناشد ليبرمان رئيس الكيان بمنح العفو للجندي أزاريا، وقال في رسالته: "يجب أن نضع حدا للقضية التي هزت المجتمع الإسرائيلي وأن تتصرف في هذا الوقت مع الجندي بطريقة رحمة".
وأرفق ليبرمان في طلبه، الرسالة التي بعث بها الجندي القاتل.
وعقب ديوان ريفلين على طلب ليبرمان بالقول: "لقد تلقى الرئيس الطلبات ذت الصلة لمواصلة النظر في طلب العفو من قبل الجندي أليئور أزاريا. وسيدرس جميع الطلبات المقدمة إليه، جنبا إلى جنب مع جميع المواد الموجودة في الملف".
وتأتي هذه الطلبات بعد تخفيف مدة محكومية الجندي القاتل بقرار من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، أواخر شهر سبتمبر الماضي.
وسبق أن دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والعديد من الوزراء، لمنح العفو عن الجندي القاتل بعد أن ردت المحكمة العسكرية الاستئناف الذي قدمه طاقم الدفاع عنه، حيث شكك القضاة في رواية الجندي القاتل وادعائه، ورفضوا قبول الدوافع التي بررها لإطلاق النار على الشاب الفلسطيني، وأكدوا بأنه لم يكن هناك أي مبرر يدعو لإطلاق النار، ولم يكن الجندي بدائرة الخطر، وأقدم على إطلاق النار على الشريف لدوافع انتقامية.