نقلت مصادر عبرية عن جيش الاحتلال نيته تفجير جزء جديد من نفق سرايا القدس الذي استهدفته الطائرات يوم الإثنين في شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأدى لاستشهاد 12 مقاوماً من سرايا القدس وكتائب القسام (شهيدان من القسام).
وبحسب الإعلام العبري، فإن جيش الاحتلال لم يدمر نفق خان يونس بالكامل، ويستعد لتفجير الجزء المتبقي من النفق، وأن قوات كبيرة تتواجد قرب المكان.
يشار إلى أن جيش الاحتلال عرقل عمليات الإنقاذ التي يقوم بها الدفاع المدني الفلسطيني عن المفقودين داخل نفق خان يونس، حيث تتم عمليات البحث تتم قرب الشريط الشائك وسط تحليق طائرة "فانتوم" التي تتابع عملية الحفر، فيما تمنع قوات الاحتلال البحث داخل ما يسمى "المنطقة العازلة" رغم أنها تقع ضمن الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة.
ورفضت سلطات الاحتلال طلب الصليب الأحمر الدولي بالسماح لفرق الإنقاذ الفلسطينية من استكمال عملها بالشكل اللازم والمطلوب.
في سياق متصل، كشف رئيس مستشفى شهداء الأقصى كمال خطاب، تفاصيل خطيرة حول استشهاد عدد من المقاومين وإصابة عدد كبير من رجال الإنقاذ خلال عملهم داخل نفق سرايا القدس الذي قصفه جيش الاحتلال الاثنين الماضي.
وأكد خطاب في تصريحات صحفية، أن قوات الاحتلال استخدمت غازات غير معروفة وأكبر من قدراتنا، لكن المؤشرات الأولية تفيد بأنه نوع خطير من الغازات السامة، لا سيما وأن المصابين كانوا مهيئين كفريق إنقاذ من خلال لبس بدلات الغوص وأجهزة التنفس الصناعية.
وقال خطاب: "وفق شهادات المنقذين من الدفاع المدني، بعد مئات الأمتار من دخولهم النفق يشعرون بدوار وعدم وضوح في الرؤية وعدم قدرة على الكلام والمشي ويُغمى عليهم".
ولفت خطاب إلى مؤشر خطير حصل مع الشهداء، حيث "أنه بعد استشهادهم بساعات نزفوا دم من الأنف والأذن، وهذا يؤكد وجود مواد سامة تؤدي إلى تهتك في الأنسجة".
وأوضح خطاب أن هذه الدلالات تحتاج إلى بحث معمق في الصواريخ والغازات المستخدمة من قبل الاحتلال، مؤكداً على أنه لم يمرّ عليهم في المشفى من قبل مثل هذه الحالات، وأضاف "وفي الحروب الأخيرة استخدم الاحتلال غازات لكن ليس بهذه الطريقة ولا هذه الأعراض".