انطلقت صافرات الإنذار في التجمع الاستيطاني "اشكول" جنوب قطاع غزة، صباح اليوم السبت.

ونقلت مصادر عبرية عن الناطق باسم جيش الاحتلال أنه تم إطلاق صافرات الإنذار في "اشكول" صباح اليوم، ووفقاً للتحقيق الأولي كان إنذاراً كاذباً بسبب وصول بعض نيران الأسلحة الخفيفة من سيناء.

ويشهد قطاع غزة حالة من الاحتقان والنفير بعد قصف الاحتلال المباغت لنفق للمقاومة شرقي منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة الاثنين الماضي، وارتقاء 12 شهيداً من سرايا القدس وكتائب القسام، وإصابة 12 آخرين، بينهم ثلة من القادة أبرزهم عرفات أبو مرشد قائد لواء الوسطى في سرايا القدس ونائبه حسن حسنين.

وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أصدرت مقطع فيديو بعنوان (الوقت ينفد.. وصبرنا لا يطول) في إشارة إلى عملية استهداف النفق التابع لها وارتقاء 12 شهيداً.

وحمل مقطع الفيديو رسالة سرايا القدس تحت عنوان (الوقت ينفد)، والتي تشير إلى أن الرد يقترب وتجعل كل الخيارات مفتوحة للرد على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال.

وأربك المقطع الذي لا يزيد عن 51 ثانية جيش الاحتلال وتقديراته العسكرية، وفي ضوء المقطع طالبت قيادة الاحتلال من جنودها ضرورة أن يتخذوا أعلى درجات الحيطة والحذر لإمكانية رد سرايا القدس على جريمة النفق.

وتناول الإعلام العبري المقطع الذي بثه الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس بقلقٍ كبير، وأبدى المراقبون "الإسرائيليون" خشيتهم من رد سرايا القدس، الرد الذي تجهله التقديرات العسكرية للاحتلال.

هذا وزفت سرايا القدس أمس، 5 مقاومين ارتقوا في «نفق الحرية» شرق خان يونس، والذي قصفته طائرات الاحتلال وأسفر كذلك عن ارتقاء 5 مقاومين آخرين من السرايا واثنين من كتائب القسام، ليرتفع عدد الشهداء إلى 12 شهيداً.

وقالت سرايا القدس في بيان لها: "إنه وبالرغم من الإجراءات الأمنية المعقدة واستخدام العدو للتكنولوجيا في حربه ضد الأنفاق، استطاع مجاهدونا العبور من خلال (نفق الحرية) الذي هو (ليس الوحيد) لمسافة مئات الأمتار إلى داخل أراضينا المحتلة".

وأكدت السرايا في بيانها أن الاستهداف الغادر من قبل جيش الاحتلال لـ(نفق الحرية) لن يثنيها عن مواصلة دربها وسيكون دافعاً لاستمرار الإعداد في هذا السلاح الرادع.

كما توالت ردود أفعال الفصائل الفلسطينية بعد الإعلان عن ارتقاء 5 شهداء جدد في استهداف نفق سرايا القدس «نفق الحرية».

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، إن جرائم الاحتلال تعزز قناعة الفلسطينيين بضرورة استمرار المقاومة.

بدوره، قال القيادي في حركة فتح، فايز أبو عيطة، إن رد الفعل الفلسطيني على التصعيد "الإسرائيلي"، هو رد ناضج وبمستوى التحدي.

من جهته، دعا القيادي في حركة حماس، أحمد يوسف، فصائل المقاومة إلى الاستمرار في الإعداد والتجهيز للمعركة الكبرى مع الاحتلال.

فيما أكد أبو مجاهد، الناطق باسم لجان المقاومة، أن المقاومة لا تقبل الابتزاز، وأن الرد على جريمة استهداف النفق، قادم لا محالة.