أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن المرحلة الصعبة التي نعيشها تحتم علينا أن نتعاون أكثر، وأن نلتقط الرسالة المباركة التي سطرها أبطال كتائب القسام الشهيدين مصباح شبير ومحمد الأغا مع إخوانهم في سرايا القدس.
وأشار القيادي عزام في كلمته خلال حفل تأبين الشهيدين مصباح شبير، ومحمد الأغا الذي نظمته حركة حماس في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الخميس، أن الشهيدين سطروا رسالة مفادها أنه لا خيار لنا سوى وحدة الدم والموقف، ولا خيار لنا سوى وحدة خندق الشرف والجهاد والمقاومة.
وقال: "نحن نريد أن ينسحب هذا الخيار على الكل الفلسطيني، لذلك باركنا الخطوات الأخيرة والشجاعة لإخواننا في حماس وهم يحلون اللجنة الإدارية وينسحبون من المعبر تأكيداً لدورهم، وصعوداً لا انسحاباً نحو مهمتهم الأساسية".
وأضاف: "في الذكرى المئوية لوعد بلفور الأسود وما فعله في حياتنا وأمتنا، نؤكد أننا لا يمكن أن نعترف بهذا الوعد وبأثاره المأساوية، ونخاطب الرأي العام العالمي الذي يتحدث كثيراً عن حقوق الإنسان وعن الشعوب المظلومة وضروة الوقوف معها، ها هي رئيسة وزراء بريطانيا تحتفل بوعد بلفور، فمن هو الإرهابي، ومن هو الذي يشجع على الإرهاب، ومن هو الذي يتنكر لحقوق الشعوب، ومن أبسط حقوق الشعوب أن تنعم بالأمن والأمان والحرية في بلادها، وبسيادة كاملة وأمن كامل".
وأوضح أن خيار التسوية على مدى السنوات الطويلة أثبت عقمه وفشله، ووصل بنا إلى هذه النتيجة القاسية، لذلك لا يجوز الرهان عليها من أي فلسطيني وعربي ومسلم.
وتابع، "سنبذل كل جهدنا من أجل استعادة لحمة شعبنا على قاعدة الدفاع عن حقوقه والتصدي لكل من يهدد أمنه ويدنس كرامته، وسنبذل كل جهد من أجل إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الذي سطرته دماء الشهداء".
ولفت إلى ضرورة أن تعلو أصوات العلماء في الوطن العربي والإسلامي لتجميع الأمة حول فلسطين، والتصدي بقوة لكل محاولات بث الفرقة وتأجيج الفتن.