شارك وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين صباح اليوم الخميس، في فعاليات إحياء ذكرى مئوية وعد بلفور المشؤوم بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتحدث في مهرجان نظم بهذه المناسبة، على أرض مدرسة خالد الحسن الثانوية للبنين، القيادي بالحركة أحمد المدلل نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية واللجنة العليا لفعاليات ذكرى وعد بلفور المشؤوم.

وأكد المدلل أن "شعبنا في كافة أماكن تواجده يحتشدون اليوم ليوجهوا اللعنات لبريطانيا المجرمة، التي أعطت قبل 100 عام كياناً قومياً لشذاذ الآفاق على أرضنا المباركة".

وبين المدلل أن هذه التجمعات والفعاليات التي تقام بهذه الذكرى تؤكد أننا لا يمكن أن ننسى فلسطين، وخير شاهد على ذلك ارتقاء ثلة من المجاهدين قبل 3 أيام وهم يحفرون تحت الأرض نفقاً لتحرير أرضنا المغتصبة، والتي هجرنا منها عام 1948.

ونوه إلى أن شعبنا وبالرغم من مضي 100 عام على وعد بلفور لا يمكن أن يلقي سلاحه - ولو تآمر علينا كل العالم- لأنه سلاح مقدس.

ولفت المدلل "إلى أن شعبنا وقضيتنا يمرون بمرحلة حساسة، فالمؤامرات والدسائس تحيط بنا من كل جانب، موضحاً أن ما جاء به المجرم ترامب بما يسمى "صفقة القرن" والذي يحاول من خلاله تصفية القضية الفلسطينية، سيفشل تحت أقدام هذا الجيل الواعد".

ووجه المدلل انتقاداً لاذعاً لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قائلاً: "الشعب الفلسطيني سيظل يقاتل ويناضل لنيل حريته التي تتفاخرون بسلبها منه ومنحها للمغتصبين الصهاينة".

وتابع يقول: "يجب أن تقدم بريطانيا إلى المحاكم الدولية على جريمتها النكراء بحق الشعب الفلسطيني، وسنظل نلعنها ونلعن أميركا وكل قوى الظلم العالمي التي كانت سبباً في مأساتنا ونكبتنا".

وشدد المدلل على أن "شعبنا لن ولم ينس فلسطين، فهو قام بالثورات وانتفض في وجه الاحتلال، فالأطفال خرجوا بحجارتهم، والشيوخ خرجوا بفؤوسهم، والنساء خرجن في وجه الجيش العدواني المدجج، غير آبهات بوحشيته إيماناً منهن ومنا بحقنا في أرضنا".

وأضاف "قد لا نمتلك نفس السلاح الذي يمتلكه أعداؤنا، لكننا نمتلك إيماناً وإرادة لن تنكسر أبداً، وسنمرغ أنف العدو في التراب مرات ومرات حتى تحرير أرضنا من نهرها إلى بحرها"