التقى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي الحمدالله، مساء أمس الأحد، ومن يسمى وزير المالية "موشيه كحلون"، لبحث سلسلة من القضايا الاقتصادية والسياسية.
وذكر الإعلام العبري أن هذا اللقاء هو الثاني الذي يجمع الحمدالله وكحلون العام الحالي، وجاء بضغط أمريكي لبحث السير في مشاريع اقتصادية وصيغة اتفاق سياسي.
وبحسب الإعلام العبري، أن من أبرز القضايا التي طُرحت للنقاش إقامة منطقة صناعية في ترقوميا بالخليل، ومشاريع اقتصادية أخرى.
وذكرت وكالة "وفا" الرسمية، أن اللقاء بحث سلسلة من القضايا وفي مقدمتها الهجمة الاستيطانية، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والقضايا المالية المتعلقة بالمستحقات المالية للسلطة الوطنية.
وأوضحت أن اللقاء ضم، كحلون، ومنسق أعمال حكومة الاحتلال "يواف بولي موردخاي" من جانب الاحتلال، ومن الجانب الفلسطيني رئيس الوزراء الحمدالله، ورئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ووزير المالية شكري بشارة.
من جهته، رفض الجانب الفلسطيني قرارات البناء الاستيطاني الجديد، مطالباً ضرورة وقفها فوراً، لما تشكله من خطر كبير على ما يسمى "حل الدولتين"، كما طالب بوقف اعتداءات وهجمات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، وخاصةً في موسم قطف الزيتون.
وأشارت وكالة "وفا"، إلى أن الحمدالله طالب بوقف اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، والأماكن المقدسة كافة، قائلاً: "إن هذه الاقتحامات تُخلْق اجواء من التوتر، وتدفع المنطقة لصراع ديني لا تحمد عقباه".
وأضافت "وركز الجانب الفلسطيني على ضرورة أن تقف الحكومة الإسرائيلية عند مسؤولياتها في رفع الحصار عن قطاع غزة، وضرورة تسهيل حركة الأفراد، والتجارة، والبضائع بين الضفة، وغزة، وغزة والعالم الخارجي، وذلك تخفيفًا من وطأه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها أهلنا في القطاع، ولإنعاش الحياة الاقتصادية هناك".
كما بحث اللقاء القضايا المالية المتعلقة بالمستحقات المالية للسلطة لدى الاحتلال، والآلية الإلكترونية للتحاسب بين الجانبيين، بالإضافة إلى الترتيبات المالية المتعلقة بالتجارة العامة، وتنظيم العلاقة المصرفية بين البنوك من الجهتين، بما يضمن سلاسة وسهولة العملية.
وطالب الجانب الفلسطيني بضرورة منح المزيد من التسهيلات للمشاريع الفلسطينية التي تقام في المناطق المصنفة "c"، وتسريع الاجراءات والتراخيص اللازمة لإنشاء المنطقة الصناعية "ترقوميا" التي اتفق عليها سابقاً بين الجانبين.
وبحث الاجتماع توسعه المخططات الهيكلية بما يلبي الحاجة الماسة للتزايد السكاني الفلسطيني، وفتح معبر الكرامة على مدار 24 ساعة، وعودة الطواقم الفلسطينية للمعبر، وتخفيض الرسوم التي يدفعها المسافرون تخفيفاً للأعباء المالية عن المواطنين.
وتم البحث في قضيتي الماء والكهرباء، من حيث زيادة القدرة والكميات، والاتفاق على الأسعار الجديدة لهذه الخدمات.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تجميد أي مفاوضات سياسية طالما لم تستجب حركة حماس لمطالب الرباعية الدولية.