أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين شيرين عراقي أنها تمكنت من زيارة الأسيرين القاصرين احمد الزعتري (16 عاماً)، من سكان القدس والمحكوم 3 سنوات، والأسير شادي فراح (16 عاماً) من سكان القدس والمحكوم 3 سنوات، واللذان يقبعان في مركز الايواء في منطقة الجليل وهي مؤسسة الفنار بعد اصدار حكم عليهما باحتجازهما في هذه المؤسسة كاعتقال بديل مكان السجن.
وأكد الأسيران للمحامية أنهما يرغبان في أن يكونوا في نطاق اعتقال معتقل عادي مع بقية الأسرى الأشبال.
ويذكر أن 8 قاصرين من سكان القدس قد تم احتجازهم في مراكز ايواء داخل "اسرائيل" منذ اندلاع هبة الاقصى في اكتوبر 2015.
من جانب آخر، كشفت المحامية هبة مصالحة التي زارت قسم الاشبال في معتقل "مجدو" عن شهادات استخدام الضرب والتعذيب والمعاملة المهينة بحق القاصرين منذ لحظة اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين، ومنها شهادة الأسير تامر محمود أحمد أبو سالم (16 عاماً)، من سكان مخيم عايدة قضاء بيت لحم، المعتقل يوم 2/10/2016، وهو مصاب قبل اعتقاله بفترة برصاص مطاطي أدى الى كسر في الجمجمة، ومحكوم بالسجن 16 شهراً و 4000 شيقل غرامة.
وأفاد الأسير تامر انه "اعتقل من البيت الثالثه فجراً، حيث قام عدد من الجنود باقتحام البيت بعد أن كسروا باب المدخل، استيقظ أهل البيت على صوت الجنود الذين انتشروا في البيت، سأل ضابط المنطقه والده عن أسماء أبنائه، ثم اخبروه بانهم قدموا لاعتقال تامر، وفعلاً اعتقلوه مباشره، خارج البيت قيدوا يديه الى الخلف وعصبوا عينيه وامسك به جنديان ومشوا مسافه طويله حتى وصلوا معسكر الجيش القريب من المخيم، عندما وصلوا المعسكر اوقفوه في الخارج وقام الجنود ببطحه ارضاً ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح، ضربوه بشكل تعسفي بايديهم وارجلهم، مسببين له الكثير من الرضوض والكدمات والاوجاع الهائله في كل جسمه، احدهم ضربه بالباروده بقوه على ظهره".
وفي ساعات الصباح نقل الى التحقيق في "شرطة البريد" في شارع صلاح الدين في القدس، خلال التحقيق تعرض له المحقق بالضرب والصفع على وجهه ثم امسك الكرسي وضربها براسه وظهره، واستمر التحقيق 4 ساعات، وخوفاَ من استمرار التعذيب والضرب من قبل المحقق اعترف تامر بما يشاء المحقق.
وبعد انتهاء التحقيق نقل إلى معتقل "عوفر" لقسم الاشبال وبقي هناك مدة شهرين ثم نقل الى معتقل "مجيدو" لقسم الاشبال.