أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، والذي أنهى زيارته قبل قليل للأسير المريض موسى صوفان في معتقل "عسقلان"، أن الأسير صوفان بدأ فعلياً خوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء منذ صباح اليوم الإثنين، إحتجاجاً على الجريمة الطبية التي تمارس بحقه، والتي تتمثل بالإهمال المتعمد والتعامل مع حالته الخطيرة بلا مبالاة.
وأوضح عجوة أن الأسير صوفان يعاني من عدة مشاكل صحية، حيث أنه مريض بسرطان الرئة، وخلال الإضراب الاخير الذي خاضته الحركة الأسيرة أواسط نيسان الماضي إنفجرت عنده الرئة اليمنى في اليوم 18 للإضراب، بالإضافة إلى أوجاع وآلام بالجهة اليمنى من الصدر وضيق بالتنفس ويعاني من أزمة ويأخذ بخاخ.
وبين محامي الهيئة أن مطالب الأسير صوفان من إدارة معتقل "عسقلان" كانت واضحة منذ البداية، فهو يريد الحصول على العلاج الطبي المناسب لحالته، وأن يتم تزويده بالتقارير والفحوصات الطبية التي أجريت له خلال الفترة الماضية، حيث هناك مماطلة في تسلمها، وبالاخص الصورة الطبقية والفحوصات التي كانت قد أجريت له بتاريخ 6/7/2017، وكذلك فحص الأورام السرطانية بتاريخ 31/7/2017، وبإدخال طبيب اخصائي للإطلاع على وضعه الصحي، والسماح له بالإلتقاء بشقيقه الاسير الموجود في معتقل "رامون" حيث لم يلتقي به منذ 15 عاماً.
وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض صوفان، مؤكدة أن حالته صعبة وأن عدم تلبية مطالبه يعني أن الإحتلال أخذ قراراً بقتله، مناشدة كل المؤسسات الدولية التحرك الفوري لإنقاذ حياته.
يذكر أن الأسير موسى صوفان (41 عاماً) من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، معتقل منذ 26 مايو 2003، ويقضي حكماً بالسجن 25 عاماً.