أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين شيرين عراقي، اليوم الإثنين، أن الأسرى في معتقل "مجدو" يعيشون ظروفاً معيشية واعتقالية صعبة في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب مشكلة الاكتظاظ في أقسام المعتقل، فهناك ازدحام واضح في الغرف التي يُحتجز بها الأسرى والموقوفين في ظل استمرار حملات الاعتقال اليومية التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضحت عراقي بأن إدارة مصلحة السجن قامت بفتح قسم "معبار"، وهو قسم يقضي به الأسرى الموقوفين عدة أيام تمهيداً لنقلهم إلى المعتقلات ومراكز التحقيق، لكن حتى اللحظة لم يتم نقل أي أسير إليه.
وفي السياق ذاته، اشتكى الأسير المريض صالح موسى (38 عاماً) من محافظة جنين لمحامية الهيئة، من المعاملة المهينة والقاسية التي تعرض لها أثناء نقله في البوسطة إلى مشفى معتقل "الرملة" لإجراء فحوصات طبية، و قد أشار الأسير بأن المسافة بين معتقل "مجدو" ومشفى معتقل "الرملة" لاتتجاوز الساعة، لكن وحدة القمع الخاصة بالسجون والتي تُدعى "النحشون"، والتي تتولى في العادة عملية الإشراف على نقل المعتقلين، تتعمد تجميع عدد كبير من الأسرى من مختلف المعتقلات، ونقلهم في آن واحد ومن ثم إبقائهم لساعات طويلة داخل الشاحنة، مقيدين اليدين والقدمين، لا يقدم الطعام ولا الماء لهم وأحياناً لا يُسمح لهم بقضاء حاجاتهم، وتابع الأسير بأنه في المرة الأخيرة كانت عملية النقل بمثابة رحلة شقاء بالنسبة له وخاصة بسبب وضعه الصحي الصعب.
يذكر أن الأسير موسى قام بإجراء عملية قبل شهرين لاخراج الحصوات من الكلى في مشفى العفولة، لكنه لا زال يعاني من آلام حادة مكان إجراء العملية ولديه تورم واضح في الأرجل.